كشف تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي انتشار المجاعة في مدينة الفاشر شمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان غرب السودان وجنوبه، بعد أشهر من حصار قوات الدعم السريع للمدينتين.
وحذر التقرير المدعوم من الأمم المتحدة، من أن أكثر من 21 مليون شخص واجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبتمبر الماضي.
ووفقا للتصنيف، الذي نشر أمس (الإثنين)، يعاني على الأقل شخص من كل 5 أشخاص نقصا حادا في التغذية ويواجه خطر المجاعة، وما لا يقل عن 30% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.
وأفاد التقرير بأن 375 ألفا جوّعوا في دارفور وكردفان منذ سبتمبر الماضي، وأكثر من 6 ملايين شخص عبروا السودان يواجهون مستويات مرتفعة من الجوع.
وبسبب تصعيد القتال في الأشهر الأخيرة هناك 20 منطقة أخرى في دارفور وكردفان معرضة أيضا لخطر المجاعة.
وتوقع التقرير استمرار الوضع على ما هو عليه حتى مايو 2026 على الأقل.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، أعلنت أمس (الإثنين)، أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة المعارك في إقليم دارفور المجاور.
الحصار مستمر في الفاشر
وذكرت الأمم المتحدة أن عددا كبيرا من المدنيين لا يزالون محاصرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، داعية إلى إتاحة وصول فوري وغير مقيد إلى المحاصرين.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة قوات الجيش السوداني، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمال الولاية.
وهناك مناطق تحت سيطرة قوات حركة «تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد نور، بما فيها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
ويسيطر الجيش السوداني على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعيشون في مناطق تحت سيطرة الجيش.
أخبار ذات صلة
