11/1/2025–|آخر تحديث: 11/1/202505:37 م (توقيت مكة)
كشفت الاستخبارات العامة في سوريا، اليوم السبت، تفاصيل عن إحباط محاولة تفجير من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في الجهاز المشكل حديثا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد الشهر الماضي، قوله “جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، نجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب”. وأشار إلى اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة.
من جانبها، نشرت وزارة الداخلية على حسابها على تطبيق تليغرام صورا “لأفراد الخلية” التابعة للتنظيم أثناء وبعد توقيفها. وقالت إن قوات الأمن العام “داهمت وكرا” تحصنوا داخله في ريف دمشق.
ويظهر في إحدى الصور 4 أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة إلى الخلف داخل غرفة وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.
وفي صورة أخرى، تبدو 3 وثائق ثبوتية على الأقل، هي هوية لبنانية وإخراج قيد لبناني وبطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وعلى الأرض قربها 3 عبوات ناسفة، إضافة إلى قنابل يدوية وهواتف خلوية ومبالغ مالية بالدولار والليرة اللبنانية والسورية، قالت الوزارة إنها كانت بحوزة الموقوفين.
مشاهد تظهر الخلية الداعشية التي تمكنت إدارة الأمن العام بعد معلومات جهاز الاستخبارات العامة من إفشال مخططاتها وإلقاء القبض على أفرادها، قبل قيامها باستهداف مقام السيدة زينب.#سانا pic.twitter.com/l2J9HgceVe
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 11, 2025
الأول من نوعه
ويعد إحباط الهجوم المرتبط بتنظيم الدولة، الأول من نوعه والذي تعلن عنه الإدارة الجديدة منذ وصولها إلى السلطة في دمشق إثر الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وخلال سنوات النزاع الذي شهدته سوريا منذ مارس/آذار 2011، شكلت منطقة السيدة زينب، التي تضم مقاما دينيا للطائفة الشيعية يحمل الاسم ذاته، معقلا لعناصر من حزب الله اللبناني ومجموعات أخرى موالية لطهران، قالوا إنهم جاؤوا إليها “للدفاع عن الصرح المقدس”، وذلك قبل أن تنسحب كل تلك التشكيلات مع سقوط النظام السوري.
وتبنى تنظيم الدولة مرارا تفجيرات في المنطقة، بينها تفجير دراجة نارية مفخخة ضد “تجمع للزوار الشيعة” بالمنطقة في 27 يوليو/تموز 2023. وأسفر الهجوم عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، وفق السلطات السورية حينها.
وفي فبراير/شباط 2016، أدى هجوم انتحاري مزدوج تبناه التنظيم ونُفّذ على بعد 400 متر من المقام، إلى مقتل 134 شخصا، بينهم أكثر من 90 مدنيا.
وتواجه السلطات الجديدة في دمشق تحديات على مستويات عدة، من أبرزها ضبط الأمن على مساحة جغرافية واسعة.