هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بشدة، دور الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن الولايات المتحدة «لم تحصل على أي شيء من الأمم المتحدة» في مساعيها لوقف الحروب.

وخلال كلمته، اليوم (الثلاثاء)، 23 سبتمبر 2025، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف ترمب، المنظمة بأنها «مصعد توقف في منتصف طريقه»، مشيرا إلى أن «إمكاناتها هائلة ولكنها ليست قريبة من تحقيق هذه الإمكانات»، وأن «خطاباتها الفارغة لا تنهي الحروب».

إنهاء 7 حروب

وأضاف: «الأمم المتحدة لم تقف إلى جانبنا في مسعانا لوقف الحروب، ولم تحاول التدخل في 7 حروب قمت بإنهائها»، مؤكدا أنه «بكامل لياقته على عكس الأمم المتحدة».

وشدد على أن «ما يهمه إنقاذ الأرواح وإنهاء الحروب وليس الحصول على الجوائز»، مع تكرار هذا التصريح مرتين للتأكيد على أولوياته.

إنجازات إدارته

وزعم ترمب أنه أنهى 7 حروب، بعضها استمر نحو 30 عاما، «دون مساعدة من أحد»، مشيرا إلى أن إدارته نجحت في وقف «غزو المهاجرين»، داعيا جميع الدول إلى مواجهة الهجرة التي وصفها بأنها «تدمر الأوطان».

وأشاد بـ«العصر الذهبي لأمريكا» في ولايته الحالية، مؤكدا أنه يعمل على «عكس الكارثة الاقتصادية التي تسببت فيها الإدارة السابقة»، متهما سلفه جو بايدن بـ«قيادة العالم إلى أزمات دولية».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك اليوم «أقوى اقتصاد وجيش وعلاقات»، مضيفا أن حلف الناتو «أصبح أقوى من أي وقت مضى» بفضل التزام الدول الأعضاء بخطته لزيادة الإنفاق العسكري.

كما أكد أن الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات «كانت مضحكة جدا»، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته تحت قيادته.

علاقات ترمب مع السعودية والخليج

وأكد ترمب أنه بنى «علاقات ثمينة» مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، معتبرا أن هذه العلاقات دعمت جهوده في تحقيق الاستقرار، كما أعلن مد «يد الصداقة لأي دولة مستعدة للانضمام إلينا لبناء عالم أكثر أمنا وازدهارا».

الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

واعتبر ترمب أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطينية هي «جائزة لحماس» و«جائزة جديدة لحماس»، متهما الحركة بأنها «رفضت وبشكل متكرر العروض المنطقية لإحلال السلام».

وطالب بـ«عدم الاستسلام لمطالب حماس»، مؤكدا أن «عليها الإفراج عن الرهائن فورا»، وتحديدا «جميع الرهائن العشرين الآن»، مشددا على أن واشنطن «تريد إطلاق سراح الإسرائيليين دفعة واحدة وليس على مراحل».

وأضاف: «علينا أن ننهي الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورا»، مشيرا إلى أن إدارته تسعى لتحقيق «وقف لإطلاق النار في غزة»، لكنه اتهم حماس برفض «كل العروض» المقدمة.

الحرب في أوكرانيا

كما اتهم ترمب دول الناتو والهند والصين بـ«تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا» من خلال شراء النفط الروسي، مهددا بفرض «عقوبات جديدة على روسيا» إذا لم تتوقف هذه الدول عن ذلك.

وأعرب عن أسفه لعدم تمكنه من إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة كما وعد قبل توليه الرئاسة في يناير 2025، قائلا: «كنت أعتقد أنها أسهل حرب سأوقفها بسبب علاقتي ببوتين.. لكن الأمور صعبة، كان يمكن لهذه الحرب أن تكون قصيرة، ولكنها شوهت تاريخ روسيا»، كما طالب بـ«إنهاء الحرب في أوكرانيا التي شوهت صورة روسيا».

انتقادات للأمم المتحدة

وانتقد ترمب عملية بناء مقر الأمم المتحدة، زاعما أنها «شابها الفساد»، مستذكرا عرضه السابق لتجديد المبنى بتكلفة أقل.

وتساءل عن «الغرض من الأمم المتحدة»، معتبرا أن دوره الشخصي في إنهاء 7 حروب يستحق «جائزة نوبل للسلام»، لكنه كرر أن «أولويتي هي إنقاذ الأرواح». وأضاف: «عليّ إنهاء الحروب بدلا من الأمم المتحدة».

تحذيرات لأوروبا

وحذر ترمب من أن «أوروبا في خطر داهم وتدمر نفسها بنفسها»، قائلا: «أوروبا في ورطة خطيرة، لقد تم غزوها من قِبَل قوة من المهاجرين غير الشرعيين لم يشهد العالم مثلها من قبل»، كما دعا إلى مواجهة التحديات العالمية لضمان أمن أكبر وازدهار.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.