أفاد مصدر مطلع للجزيرة بالانتهاء من صياغة مسودة الإعلان الدستوري بسوريا، فيما تعهدت السلطات بتحقيق السلم الأهلي ومحاسبة المتفلتين من عناصر الأمن.
وقال عضو في لجنة الإعلان الدستوري في سوريا الثلاثاء إنه تم الانتهاء من مسودة الإعلان الدستوري “وسيٌـــقــدَّم إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع اليوم الأربعاء”.
وكانت الرئاسة السورية، أعلنت في الثاني من الشهر الجاري تشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري.
وقالت مصادر للجزيرة -في وقت سابق- إن لجنة صياغة الدستور في سوريا ستعمل على إصدار إعلان دستوري يضم 48 مادة.
وأضافت أن الإعلان الدستوري يَــشترط أن يكون رئيس الجمهورية مسلما، وسيكون القائدَ الأعلى للجيش والقوات المسلحة.
في سياق آخر، قال عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي بسوريا حسن صوفان إن اللجنة تعمل على وقف الانتهاكات واستتباب الأمن.
وأضاف في لقاء مع الجزيرة أن تحقيق السلم الأهلي واجب وطني بصرف النظر عن أي ضغط خارجي.
عناصر منفلتة
وتحدث صوفان عن وجود عناصر منفلتة ضمن القوات الأمنية مما اقتضى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المتورطين في الانتهاكات التي وقعت في منطقة الساحل ومحاسبتهم.
وقال إن نسبة الانتهاكات في سوريا انخفضت خلال اليومين الماضيين “ونتعامل مع كل مكونات المجتمع في الساحل السوري”.
وأوضح أن السلطات تعمل على إطلاق حوار مجتمعي داخلي لإزالة الإشكالات التي تسببت فيها أحداث الساحل.
وأكد أن فلول النظام السابق هي السبب في أحداث الساحل السوري “وما فعلته أشبه بمحاولة انقلابية”.
وقال حسن صوفان إن “فلول نظام الأسد فجروا الأوضاع في توقيت واحد ولكن خطتهم فشلت”.
وأضاف “تحقيقاتنا ستسير بشكل جدي لكشف المتورطين بأحداث الساحل والسبب الرئيس هم الفلول”.
وطالب بموقف وطني من الأوساط المحيطة بفلول نظام الأسد، قائلا إن “التداخل بين فلول نظام الأسد والمجتمع يجعلنا في حالة إرباك”.
وأضاف “نتوقع من المجتمع المحيط بفلول نظام الأسد محاصرتهم والتضييق عليهم”.