24/3/2025–|آخر تحديث: 25/3/202501:05 ص (توقيت مكة)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الاثنين- إنه يعتقد أن غرينلاند قد تصبح شيئا في مستقبل الولايات المتحدة، في إشارة إلى دعواته المتكررة بأن تضم بلاده هذا الإقليم شبه المستقل التابع للدانمارك.
وذكر ترامب -لصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الوزراء- أن إدارته تتعامل مع أشخاص في غرينلاند يريدون حدوث شيء ما.
ومنتصف مارس/آذار الجاري، أعرب ترامب عن قناعته بأن ضم بلاده لغرينلاند “سيحصل” نهاية المطاف، وهو ما يعزز “الأمن الدولي”.
وجاءت تعليقاته في وقت استبق رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده زيارة مقررة الخميس المقبل لوفد أميركي إلى الجزيرة الدانماركية ذات الحكم الذاتي بالتنديد بـ”التدخل الخارجي” مؤكدا أنه لن يلتقي أيا من أعضاء الوفد الأميركي.
وعلى موقعه بفيسبوك كتب إيغده، اليوم، يقول “لا بد من التأكيد على ضرورة احترام وحدتنا وديمقراطيتنا دون أي تدخل خارجي” كما أكد أنه “لن يكون هناك أي لقاء” مع الوفد الأميركي الذي يضم -حسب إيغده- مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي، وأوشا فانس زوجة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس.
وأعلن البيت الأبيض، أمس -في بيان- أن أوشا فانس “تعتزم زيارة غرينلاند من الخميس حتى السبت، لمعاينة مواقع تاريخية والاطلاع على إرث غرينلاند، ومشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب”.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الدانماركي اليوم إن الزيارة المتوقعة لمسؤولين أميركيين، من بينهم مستشار الأمن القومي، إلى منطقة غرينلاند “غير لائقة”.
وفي تصريح لقناة “تي في 2” قال الوزير لارس لوك راسموسن “لقد جرت انتخابات للتو في غرينلاند ولا توجد حكومة غرينلاندية” مضيفا أنه سيكون من “غير اللائق” في هذه الظروف إجراء الزيارة إلى المنطقة التي تحظى بحكم ذاتي ويريد الرئيس الأميركي ضمها.
وتتمتع غرينلاند -التي تبلغ مساحتها 4 أضعاف مساحة فرنسا، وتعد أكبر جزيرة في العالم وتتمتع بحكم ذاتي ضمن مملكة الدانمارك– بأهمية إستراتيجية لوقوعها على أقصر طريق ممكن للصواريخ بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى ثرواتها المعدنية.
وتدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في غرينلاند الاستقلال، لكن لا يؤيد أي منها فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.