خضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصبح في يناير/كانون الثاني الماضي أكبر من تولى الرئاسة في الولايات المتحدة، لأول فحص بدني له في ولايته الثانية -أمس الجمعة-، وقال إنه سار على ما يرام وإن النتائج ستعلن غدا الأحد.
وتقول وكالة رويترز إن ترامب، الذي سيبلغ من العمر 79 عاما في يونيو/حزيران، معروف بحبه للوجبات السريعة لكنه كثيرا ما يتحدث عن قوة صحته البدنية والعقلية.
وقضى ترامب عدة ساعات وهو يتعرض للفحص من قبل الأطباء في مركز والتر ريد الطبي في ولاية ماريلاند، ثم قال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “أعتقد أنني أبليت بلاء حسنا، أعتقد أنهم سيصدرون تقريرا يوم الأحد”.
وأضاف ترامب أنه خضع أيضا لاختبار إدراكي وكانت جميع إجاباته صحيحة.
وأضاف “بشكل عام، شعرت أنني في حالة جيدة جدا. قلب طيب وروح طيبة ومعنويات طيبة جدا، اخترت أن أكون مختلفا بعض الشيء عن بايدن. خضعت لاختبار إدراكي، ولا أعرف ماذا أقول لكم سوى أنني أجبت جميع الإجابات بشكل صحيح”.
وقد يقدم الفحص الطبي أول توضيح لوضع ترامب الصحي منذ تعرضه لإصابة سطحية في أذنه من رصاصة في محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي. ونشرت حملته تقريرا أعده روني جاكسون، طبيب ترامب السابق في البيت الأبيض وعضو الكونغرس الجمهوري من تكساس، قال فيه إن الإصابات كانت سطحية.
وعادة ما يحدد البيت الأبيض البيانات التي ستُنشر من الفحص الصحي للرئيس، علما بأن ترامب غير ملزم بالإفصاح عن أي معلومات ولا يوجد نموذج محدد لإجراء الفحص الرئاسي. ولم يُفصح ترامب إلا عن معلومات محدودة عن صحته خلال حملاته الرئاسية.
تقييم إدراكي
وقال طبيب بالبيت الأبيض في عام 2018 -خلال الولاية الأولى لترامب- إن صحته بشكل عام ممتازة لكنه يحتاج إلى إنقاص وزنه والبدء في ممارسة روتين يومي من التمارين الرياضية.
وعندما سُئل -أمس الجمعة- عما إذا كان الفريق الطبي قد اقترح أي تغييرات على عاداته، قال الرئيس إنهم اقترحوا “قليلا”، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وخضع ترامب لاختبار إدراكي، وهو تقييم مونتريال الإدراكي، في إطار فحصه البدني خلال ولايته الأولى، وقال طبيبه لاحقا إنه حصل على 30 من 30.
وأصدر الرئيس السابق بايدن ملخصات مفصلة لفحوصاته البدنية أثناء توليه منصبه، لكن العديد من الكتب المنشورة في الأشهر القليلة الماضية أثارت تساؤلات عن قدراته الذهنية في شهوره الأخيرة في البيت الأبيض.
وكانت القدرة العقلية لكل من الرئيس السابق جو بايدن وترامب وعمرهما محور الاهتمام خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، لا سيما بعد أداء بايدن الكارثي في مناظرة مع ترامب في يونيو/حزيران الماضي، وكذلك خطابات ترامب التي كانت تتسم بالتشتت على نحو متزايد في التجمعات الانتخابية.