16/12/2024–|آخر تحديث: 16/12/202406:46 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نشرت الرئاسة السورية السابقة بيانا منسوبا للرئيس المخلوع بشار الأسد، يتحدث عن ظروف فراره من سوريا إثر دخول الثوار العاصمة دمشق صباح الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ونسب البيان -الذي نشر اليوم الاثنين عبر فيسبوك وتليغرام- إلى الرئيس المخلوع القول “لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد”.
وأضاف أنه انتقل بعد ذلك “بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها”.
وتابع “عند الوصول إلى قاعدة حميميم (في محافظة اللاذقية) صباحا تبيّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش”.
وذكر البيان أن القاعدة تعرضت لهجوم بالطيران المسيّر، و”في ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 (ديسمبر) كانون الأول” الجاري.
وأضاف أنه “خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة. والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال”.
ونسب البيان إلى الأسد القول إنه مع سقوط الدولة بيد الإرهاب، حسب وصفه، و”فقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغا لا معنى له ولا معنى لبقاء المسؤول فيه”.
ووفقا لوكالة سند للتحقق الإخباري التابعة لشبكة الجزيرة، فإن الصفحة التي ورد فيها بيان بشار الأسد هي صفحة الرئاسة السورية للنظام المخلوع. بيد أنه لا يمكن التحقق من البيان المرسل أو من أي مكان تمّ بثه، إضافة إلى أن لغة البيان الجديد تختلف عن الصيغة التي كانت تنشر بها بيانات الأسد سابقا.
وأوضح مصدر في الإدارة الجديدة في سوريا لوكالة سند أن الحسابات الرسمية لمؤسسات النظام المخلوع لم يتم التوصل لمعظمها حتى الآن.
وكانت وكالة رويترز قد أفادت بأن الأسد توجه بالطائرة من دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، ومن هناك إلى موسكو، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة في انتظاره.
وأنهى هذا الهروب حكم بشار الأسد الذي دام 24 عاما وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن.