17/1/2025–|آخر تحديث: 17/1/202503:38 م (توقيت مكة)
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان اليوم الجمعة مواصلة العمل على المشاريع المشتركة ومنها مجال الطاقة الذرية، وذلك ضمن محادثات في موسكو تمهيدا لتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين البلدين تتضمن تعاونا دفاعيا.
ووصف بوتين اتفاقية الشراكة بين بلاده وإيران بأنها تعطي البلدين دفعة جديدة لتطوير العلاقات، في حين قال بزشكيان لنظيره الروسي -في الكرملين- “أعتقد أننا قادرون على الانتهاء من اتفاقياتنا بشأن بناء محطة نووية”.
وتشمل المباحثات تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، منها الأمن والدفاع والطاقة وتكنولوجيا الفضاء والاقتصاد، بالإضافة إلى مناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط.
وأكد الجانبان في وقت سابق أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين -التي تمتد 20 عاما- ليست تحالفا عسكريا ولا تستهدف دولا أخرى، بل “لتعزيز الأمن المشترك وحماية القيم الإنسانية”.
كذلك أشار الجانب الإيراني إلى أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون في إنشاء خط “شمال-جنوب” الذي يربط روسيا بالمحيط الهندي عبر إيران.
وكان الكرملين قال إن بوتين وبزشكيان سيناقشان خيارات لتوسيع نطاق العلاقات بين موسكو وطهران بشكل أكبر، منها خيارات في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والخدمات اللوجستية والمجالات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “إيران شريك مهم لنا ونعمل على تطوير التعاون المتعدد الجوانب معها”.
وهذه أول زيارة يجريها بزشكيان للكرملين منذ توليه الرئاسة في يوليو/تموز الماضي بعد مقتل سلفه إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية إلى جانب مسؤولين إيرانيين آخرين.
ووطدت روسيا علاقاتها مع إيران ودول أخرى توصف “بالمعادية” للولايات المتحدة، مثل كوريا الشمالية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إلى جانب أن لديها اتفاقيات إستراتيجية مع كوريا الشمالية فضلا عن اتفاقية شراكة أخرى مع الصين.
وفي حين تحدثت تقارير عن أن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية بشكل مكثف خلال الحرب في أوكرانيا، اتهمت واشنطن طهران في سبتمبر/أيلول الماضي بتسليم صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو لاستخدامها في الحرب، في حين تنفي إيران ذلك.
وقد أحجم الكرملين عن تأكيد حصوله على صواريخ إيرانية، لكنه أقر بأن تعاونه مع طهران يشمل “المجالات الأكثر حساسية”.
وتأتي زيارة بزشكيان إلى موسكو في وقت ترى تقارير أن النفوذ الإيراني يتراجع في منطقة الشرق الأوسط بعد الإطاحة بحليفها بشار الأسد في سوريا، الذي أعلنت موسكو أنه “في ضيافتها” عقب الإطاحة بنظامه في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.