أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المتسارع في إيران، مؤكدة أن ما تشهده الساحة الإيرانية من تطورات يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، ويُنذر بعواقب وخيمة في حال خروجه عن السيطرة.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن مصر تتابع عن كثب تلك التطورات، مشددة على رفضها لأي إجراءات من شأنها تقويض ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، أو الإخلال بمبدأ احترام سيادة الدول.

وشدد البيان على تحذير مصر من المخاطر المتزايدة لتفاقم الأوضاع بما قد يؤدي إلى المزيد من الفوضى والتوتر، داعية في الوقت نفسه جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة وتغليب لغة الحوار والبحث عن حلول سياسية شاملة تُجنّب المنطقة سيناريوهات الانزلاق إلى صراع مفتوح أو موجات من التصعيد العسكري قد تُدخل المنطقة في دوامة من عدم الاستقرار.

واختتمت مصر بيانها بتأكيد ضرورة وقف التصعيد فوراً، وضبط النفس، والحفاظ على أرواح المدنيين، مشددة على أن التهدئة والحوار يمثلان السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الخطيرة، وصون أمن واستقرار المنطقة.

بيان الخارجية المصرية جاء عقب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير بعد أن نفذت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم (الأحد) ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو، ونطنز، وأصفهان، بالتزامن مع هجوم إسرائيلي سابق على إيران. وتأتي هذه التطورات في أعقاب فشل المفاوضات الدولية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسط اتهامات متبادلة بين طهران والغرب بانتهاك الالتزامات. وأثارت الضربات مخاوف إقليمية وعالمية من توسع الصراع، خصوصاً مع تهديدات إيران بالرد، بما قد يشمل إغلاق مضيق هرمز أو استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.