أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأحد)، بأنه بعد ساعات من البحث المكثف، تم العثور على المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية، اللواء يفعات تومر يروشالمي، في أعقاب اختفائها عن الأنظار منذ صباح اليوم.

ويأتي ذلك على خلفية استقالة يروشالمي من منصبها قبل يومين، إثر الحديث عن تورطها في تسريب فيديو يوثق اعتداء جنود إسرائيليين جنسياً وجسدياً على أسير فلسطيني في معتقل «سديه تيمان» خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الشرطة أجرت عمليات بحث واسعة ومكثفة بعد العثور على سيارة يروشالمي مهجورة قرب شاطئ الجرف شمالي تل أبيب، وبداخلها رسالة تثير مخاوف جدية بشأن مصيرها، لكن المصدر عاد ليفيد في وقت لاحق بأنه «تمّ التواصل معها، وهي على قيد الحياة».

وكانت يفعات تؤمر يروشالمي (51 عاماً)، قد استقالت في 31 أكتوبر بعد اعترافها بأنها وافقت على تسريب تسجيل مراقبة أمنية من مرفق سدي تيمان، يُظهر خمسة جنود يعتدون جنسياً على أسير فلسطيني في يوليو 2024.

وأدى التسريب، الذي بُث عبر قناة 12، إلى احتجاجات يمينية عنيفة واعتقال الجنود بتهم الإيذاء الجسدي الشديد، لكن يروشالمي دافعت عن قرارها قائلة إنه كان «ضرورياً لمواجهة الدعاية الكاذبة ضد الجهاز القانوني العسكري»، مضيفة: «واجبنا التحقيق في أي شبهة عنف ضد أسير، مهما كان نوعه».

وأثار التسريب، الذي جاء وسط حملة يمينية تتهم الجهاز القضائي بالانحياز، غضباً سياسياً، إذ هاجم وزير الدفاع إسرائيل كاتس يروشالمي بأنها «غير مستحقة لارتداء زي الجيش»، بينما رحب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير بالاستقالة ونشر فيديو يقف فيه فوق أسرى فلسطينيين مقيدين، مطالباً بإعدام من وصفهم بأنهم «مهاجمو 7 أكتوبر».

في المقابل، وصفت منظمات حقوقية مثل «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان» الحادثة بأنها «مأساة إنسانية»، مشيرة إلى أنها تكشف عن «ثقافة الإفلات من العقاب في الجيش الإسرائيلي».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version