في فضيحة جديدة تهزّ وزارة العدل البريطانية، بطلها هذه المرة هو المهاجر الأفغاني فايز خان (26 عامًا) الذي سُجن أخيرًا بعد تهديده السياسي البريطاني المعروف نايجل فاراج بالقتل، والذي ظهر الآن في مقاطع فيديو جديدة من داخل زنزانته، نُشرت على تطبيق تيك توك وأثارت موجة غضب واسعة في بريطانيا.
وصل المهاجر الأفغاني إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير بطريقة غير شرعية، وكان قد حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن خمس سنوات بسبب تهديده العلني بقتل فاراج، إلى جانب ثمانية أشهر إضافية بتهمة خرق قوانين الهجرة.
لكنّ المفاجأة جاءت عندما بدأت حسابات على «تيك توك» تنشر تسعة مقاطع مصوّرة له من داخل السجن، يظهر فيها وهو يوجّه إهانات ويقوم بإشارات تشبه إطلاق النار، مردّدًا كلمات مثل: «بوب بوب بوب»، في إشارة ساخرة إلى تهديداته السابقة.
وحصدت الفيديوهات عشرات الآلاف من المشاهدات قبل أن يتم حذفها بعد تدخل وزارة العدل مساء أمس (السبت). وقال متحدّث باسم مصلحة السجون لصحيفة «التليغراف»: «من المروّع أن يتمكّن هذا المجرم من الوصول إلى هاتف داخل السجن. تم اتخاذ إجراءات فورية لإزالة المقاطع والحساب بالكامل».
وأضاف المسؤول البريطاني أن أي سجين يُضبط بحوزته هاتف أو يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي قد يواجه عقوبات إضافية، من بينها تمديد مدة الحكم.
فاراج يردّ: «بريطانيا منهارة»
في المقابل، نشر السياسي اليميني نايجل فاراج أحد المقاطع عبر حسابه في منصة X (تويتر سابقًا) مرفقًا بتعليق غاضب: «هذا هو الشخص الذي هدد بقتلي. كيف يُسمح له بنشر هذه الفيديوهات من داخل السجن؟ بريطانيا منهارة».
وبحسب التليغراف، فتشت السلطات زنزانة خان لكن لم يُعثر على أي هاتف، ما دفع المحققين للاعتقاد بأنه ربما أرسل المقاطع إلى شخص خارج السجن ليتولى نشرها لاحقًا.
وتأتي هذه الفضيحة بعد سلسلة إخفاقات محرجة لمصلحة السجون البريطانية، من بينها الإفراج عن مدانٍ بالاعتداء الجنسي على قاصر بالخطأ، والسماح لنزيل آخر بقيادة مظاهرة من داخل محبسه عبر الهاتف. وأثارت هذه الوقائع مجتمعة موجة انتقادات واسعة ضد وزارة العدل.
يذكر أن المهاجر الأفغاني كان قد نشر في وقت سابق مقطعًا هدّد فيه بإطلاق النار على فاراج فور وصوله إلى بريطانيا، مشيرًا إلى وشم لسلاح كلاشينكوف على ذراعه. وقال خلال الفيديو: «سأطلق النار عليك عندما أصل إنجلترا.. بوب بوب بوب».
ورغم اعترافه بدخول بريطانيا بشكل غير قانوني، إلا أنه أنكر نيّته تنفيذ التهديد، زاعمًا أن تصريحاته كانت «مجرد مزاح». لكن المحكمة لم تأخذ بتبريره، معتبرة تهديداته «خطيرة ومتعمدة»، وحكمت عليه بالسجن لسنوات.
أخبار ذات صلة
