Published On 2/9/2025
|
آخر تحديث: 14:00 (توقيت مكة)
“بدي روبوت يفجرني، مش طالع من الحارة”، بهذه الكلمات المؤثرة ودع الشاب الفلسطيني الكفيف أحمد طافش الدنيا قبل أن يعلَن استشهاده في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بعد أن رفض النزوح وتمسك بالبقاء في منزله رغم اشتداد القصف الإسرائيلي.
وانتشر المقطع الذي وثق اللحظات الأخيرة لطافش كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه وهو يردد بإصرار: “أنا بطلعش من الحارة.. أنا بطالب بروبوت.. بدي 12 طنا من المتفجرات.. يلي بيطلع من داره بقل مقداره.. حسبي الله ونعم الوكيل.. الحارة فاضية، الحارة فاضية، لمين سايبين الحارة؟”
في قلب قطاع غزة، يقف أحمد طافش، الفلسطيني الكفيف، صامدًا كالجبال، رافضًا أوامر الاحتلال بالإخلاء. بصوته العالي وإرادته الحديدية، يعلن تمسكه بأرضه حتى الشهادة، مُجسدًا روح الصمود الفلسطيني. #اخبار_اهل_قطر #أحمد_طافش #غزة_تصمد #فلسطين_تنتصر #الصمود_الفلسطيني pic.twitter.com/YrQEGDZkIR
— أخبار أهل قطر Qatar People News (@QatarPeopleNews) September 1, 2025
وتحولت كلمات طافش، التي امتزجت بالتحدي والألم، إلى أيقونة على المنصات بعدما عبرت عن روح الصمود في وجه التهجير القسري والتمسك بالأرض حتى اللحظة الأخيرة.
واعتبر مغردون أن استشهاد الشاب الكفيف يجسد الثبات في وجه سياسة التهجير التي يحاول الاحتلال فرضها منذ أكثر من 22 شهرا بالقصف والنيران، مؤكدين أن فقدان بصره لم يكن عائقا أمام إصراره على البقاء في حيه.
رفض فيه إخلاء منزله وصرخ “بطالب ريبورت يفجرني”..
ارتقاء أحد اقمار حي الزيتون طيب الذكر الكفيف “أحمد طافش” ، رحمه الله وطيب ثراه.. pic.twitter.com/3XyqiIJeLE
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) September 1, 2025
ورأى مغردون آخرون أن كلمات طافش تمثل شهادة حية على جريمة ترتكب على الهواء مباشرة، وأن ما يجري في غزة لم يعد حربا بل إصرارا على الإبادة ومنع الإنقاذ.
🇵🇸➡️»صاحب صرخة “بدي روبوت يفجرني، مش طالع”..
استشهاد الكفيف “أحمد طافش” في حي الزيتون بغزة، بعد ثباته في حيّه ورفضه النزوح رغم تصاعد عدوان الاحتلال. pic.twitter.com/9xXoLRX8YG
— rofy dedo (@RofyDedo) September 2, 2025
وكتب أحد النشطاء: “أوقفوا مذبحة القرن.. أوقفوا مذبحة غزة”، وأضاف آخر: “للعلم أيها العالم.. نحن في قطاع غزة نعيش أهوال يوم القيامة”.
وأشار مدونون إلى أن جيش الاحتلال يستخدم منذ أسابيع مركبات وروبوتات مفخخة ضخمة في الأحياء السكنية، لا سيما في حي الزيتون وحي الشيخ رضوان، بهدف إخراج السكان قسرا وتهجيرهم من منازلهم، حيث استشهد عدد من المواطنين وبقي آخرون تحت الركام بعدما رفضوا النزوح.
وتحدث مغردون عن ليال مرعبة عاشتها مدينة غزة أخيرا على وقع انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف سمع دويه في الأحياء الشرقية والشمالية منذ أسبوعين.
صاحب صرخة “بدي روبوت يفجرني، مش طالع”.. اســـتـــشـــهـــــاد الكفيف “أحمد طافش” في حي الزيتون بغزة، بعد ثباته في حيّه ورفضه النزوح رغم تصاعد عدوان الاحتلال. pic.twitter.com/8PcWAj4YlT
— ابوالشمقمق 🇰🇼 (@m69mf) September 1, 2025
وتصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات النسف والتدمير الممنهج التي ينفذها جيش الاحتلال في مدينة غزة، في إطار خطة تهدف إلى السيطرة على المدينة وتهجير سكانها.
وكانت الجزيرة قد بثت قبل أيام مشاهد توثق تصعيد الاحتلال في استخدام المركبات المفخخة لتفجير المباني السكنية، ويعود استخدام هذا السلاح إلى أبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الماضي، حين بدأت إسرائيل بتوسيع رقعة عمليات النسف ضمن إستراتيجية تهدف إلى تسطيح الأرض وتدمير أكبر مساحة ممكنة من أحياء غزة.
مناشدة من أحمد فؤاد طافش كفيف محاصر في حي الزيتون مع أطفاله الأربعة يناشد الصليب الأحمر الدولي الذي أثبت ليس فقط فشله بل تواطؤه كذلك منظمة الأمم المتحدة العاجزة
السؤال كم أسرة من أهلنا في غزة يعيشون نفس المعاناة التي لا توصيف لها في ظل غياب الرادع للاحتلال المسعور pic.twitter.com/eAD9OVLCpx— Najwa Daher (@daher_najw39328) September 1, 2025
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلفت الإبادة أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب، وفقا لأحدث الإحصاءات.