أعلن الرئيس دونالد ترمب أنه قد يقدّم بعض الاستثناءات من الرسوم الجمركية التي فرضها بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، رغم إصراره على أنها تُعد قريبة جداً من الحد الأدنى للدول التي تسعى لعقد اتفاقات تجارية.
وقال ترمب للصحفيين على متن طائرة «إير فورس ون» أثناء توجهه إلى ولاية فلوريدا: «قد تكون هناك بعض الاستثناءات لأسباب واضحة، لكن يمكنني القول إن 10% هو الحد الأدنى».
تصريحات ترمب جاءت في ختام أسبوع مضطرب شهدته أسواق الأسهم والسندات، وتُنذر بزيادة الغموض بالنسبة للدول والمستثمرين والشركات.
وفي حين تواجه الصين رسوماً جمركية بنسبة 145%، فإن ترمب يُبقي على نسبة 10% كرسوم أساسية لمعظم الدول، بينما تسارع الحكومات الأجنبية لتأمين اتفاقيات مع إدارته.
وفي آخر تداولاتها، عوّضت الأسهم خسائرها وسجّلت أفضل أسبوع لها منذ عام 2023، حيث قفز مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.8% بعد تقرير أفاد بأن مسؤولاً في بنك الاحتياطي الفيدرالي قال إن البنك مستعد للمساعدة في استقرار الأسواق عند الحاجة. كما تراجعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عن أعلى مستوياتها، لكنها شهدت أكبر قفزة أسبوعية منذ أكثر من 20 عاماً.
ورغم منح بعض الشركاء التجاريين إعفاءات مؤقتة، فإن نسبة الرسوم المرتفعة المفروضة على الصين سترفع معدل الرسوم الجمركية الأمريكية إلى مستويات تاريخية، وفقاً لتحليل «بلومبيرغ إيكونوميكس». وتُهدد المواجهة التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم ما قيمته 690 مليار دولار من التبادل التجاري.
وكانت الصين قد رفعت الرسوم الجمركية على جميع البضائع الأمريكية إلى 125%، في خطوة جاءت رداً على قرار البيت الأبيض، الذي رفع الرسوم على الواردات الصينية إلى المستوى نفسه، إضافة إلى رسوم قائمة بنسبة 20%.
أخبار ذات صلة