لم تكتفِ السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما تحقق للقضية الفلسطينية من خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، من نجاحات أسهمت في اعتراف كثير من الدول الفاعلة والمؤثرة بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحقوق كاملة ومشروعة للشعب الفلسطيني، وإنما تواصلت التحالفات الدولية، واللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات مع عدد من الدول لمضاعفة الضغط على دول لا زالت في طريقها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما أجبر عدداً من الدول على الإعلان عن نيتها الاعتراف مستقبلاً.

وظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة وحيداً يخاطب نفسه بعد انسحاب وفود أغلب الدول احتجاجاً على ممارساته القمعية للشعب الفلسطيني ومخالفته القوانين والأعراف الدولية في حربه ضد الفلسطينيين، وإصراره على منع دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يواجهون مجاعة حقيقية على مرأى من العالم.

وما كان لإسرائيل أن تواجه هذه العزلة العالمية في الأمم المتحدة، لولا المواقف السعودية العظيمة، من خلال استثمار مكانتها الدينية، وثقلها السياسي، وقوتها الاقتصادية، لحشد دولي يرفض ممارسات إسرائيل في قطاع غزة، ويوقف أطماعها التوسعية غير المشروعة، بل والمستهجنة من دول العالم وشعوبها، التي تعلن التضامن مع الفلسطينيين وقضيتهم، وحقوقهم المشروعة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version