قل ما تخلو قارة من القارات، ولا بلد من البلدان في العالم من أثر إيجابي للمملكة، أو بصمة حضارية سعودية، أو منجز مادي مصدره بلاد الحرمين، أو خدمة إنسانية أنجزها مركز الملك سلمان للإغاثة، وهذا غيضٌ من فيض مواقف وأعمال خيرية، تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للبشرية جمعاء، وتعزز حضور الهويّة الإسلامية في أنحاء العالم كافة، بأنقى صورها دون تسييس ولا أدلجة.
ومن طبيعة الأمور أن يشترك علماء وخطباء ودعاة وأئمة سعوديون، في برامج تقوم عليها المملكة، وتنفذها رابطة العالم الإسلامي، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فالمملكة تأسست على العقيدة الصحيحة، والتوحيد الخالص، وتبنّى ملوكها المخلصون الأوفياء لدينهم ووطنهم حماية الإسلام والذود عنه، والدعوة إليه بكل ما تملك هذه البلاد من طاقات وإمكانات بشرية ومادية.
وليس مستكثراً على مملكة الإنسانية والعطاء أن تقف إلى جوار إخوة العقيدة بحمل هداية الرسالة السامية للإسلام، ونشر السلام في ربوع المعمورة، وإغاثة الملهوفين، ونجدة المنكوبين، وتقديم يد العون والمساعدة لكل المحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها، بغض النظر عن الدين أو العِرْقِ أو الجنس أو اللون.
ويشهد الأقصى والأدنى على مبادرات بلادنا النوعية على مختلف المستويات؛ سياسية واقتصادية ودبلوماسية، في سبيل عيش المجتمعات بأمن واستقرار وسلام، ودون أي منغصات، ولطالما خاطبت بلادنا الضمير الإنساني، والمنظمات الأممية في محافل عدة، وطالبتها بأن تزن الأمور بميزان العدل والإنصاف انتصاراً للقضايا العادلة، ولطالما تحققت استجابة آنية ومستقبلية، بحكم ما لقادة المملكة من مكانة كبيرة، وأسفرت المساعي الخيّرة عن انفراجات ونزع فتيل أزمات، ولن تتوقف جهود دولة أولاها الله خدمة الحرمين الشريفين، وحمّلها مسؤولية تبني كل ما يتصل بمصالح الإسلام والمسلمين.
وبما أن الهويّة الإسلامية أغلى ما يستشعره المسلم، فإن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف، يرفدان منهج الوسطية والاعتدال، الذي قامت عليه المملكة، ويشع نورهما في أرجاء المعمورة كافة، ما يحفظ للمسلمين دينهم ويعزز هويتهم.
أخبار ذات صلة