|

اتهم قادة المعارضة الإسرائيلية أمس الاثنين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”بيع جنوده والتضحية بدمائهم” في سبيل البقاء السياسي.

جاء ذلك عقب أن أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 من جنوده بشمالي قطاع غزة أمس.

وأعلنت إسرائيل رسميا عن مقتل الرقيب شوهام مناحيم والرقيب شلومو ياكير شرام والرقيب يولي فكتور من سلاح المدرعات في كتيبة 52 التابعة لفرقة “آثار الحديد” (401) بعد أن تعرضت دبابتهم لانفجار في جباليا شمال غزة.

كما أصيب ضابط آخر بجروح خطيرة في الحادث، وسط ترجيحات بوقوع الهجوم عبر استهداف مباشر.

ردود المعارضة

وتعليقا على الحادث، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس “فقدت إسرائيل اليوم 3 من أفضل جنودها”، مقدما التعازي لعائلاتهم، في حين اعتبرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف أن القتال سيستمر “حتى عودة جميع المختطفين والقضاء على قدرات حماس”.

لكن الردود الأشد جاءت من صفوف المعارضة، إذ كتب زعيم حزب “الديمقراطيين” يائير غولان على منصة إكس “سقط اليوم 3 مقاتلين أبطال في غزة ضحايا لحرب سياسية لا تنتهي، من أرسلهم إلى المعركة يجتمع الآن مع زعماء الأحزاب الحريدية لضمان إعفاء حلفائه من التجنيد”.

وأشار غولان إلى الأزمة التي تعصف بالائتلاف الحكومي، حيث تهدد الأحزاب الحريدية بالانسحاب ما لم يتم تمرير قانون يعفي شبانها من الخدمة العسكرية، وهو ما اعتبره “خيانة لدماء الجنود”.

بدوره، وصف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ليلة مقتل الجنود بأنها “ليلة سوداء”، وأضاف “تلقت عائلة أخرى للتو نبأ مروعا بمقتل ابنها، وفي الكنيست يسعى أعضاء الائتلاف إلى سن قانون التهرب من التجنيد وكأن لدينا عددا لا يحصى من الأبناء لندفنهم”.

أما زعيم المعارضة يائير لبيد فاعتبر الحادث “كارثة مفجعة”، في حين أصدرت حركة “أمهات يقظة” -التي تمثل أمهات الجنود الإسرائيليين- بيانا لاذعا قالت فيه “قُتل اليوم 3 جنود بغزة وانتحر جندي آخر في الجولان، والحكومة مشغولة بإيجاد طرق لتحصين الحريديم من التجنيد، أبناؤنا يُزج بهم في أعماق الجحيم مستنزفين ومنهكين بلا أمل”.

وعلى الرغم من تصاعد الانتقادات فإن نتنياهو اكتفى بنشر تعزية مقتضبة عبر “إكس” قال فيها “مساء صعب، ينعى الشعب الإسرائيلي بأسره المقاتلين الأبطال الثلاثة”.

وبمقتل هؤلاء، ترتفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى 893 ضابطا وجنديا، إضافة إلى أكثر من 6 آلاف مصاب منذ بداية الحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وبحسب وزارة الصحة في القطاع، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 197 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم من النساء والأطفال- إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق ومجاعة حادة أودت بحياة العديد، بينهم عشرات الأطفال.

شاركها.
Exit mobile version