هذه الجمل تأتي في سياقات معينة حيث لا يمكن تطبيق قواعد الإعراب عليها بشكل مباشر.. ولكن، ما علاقة هذا المصطلح بمفهوم «المرتزق» في السياسة والمجتمع؟
المرتزق بتعريفه الأساسي، هو شخص يقاتل أو يعمل لصالح دولة أو جهة دون أن يكون له ولاء حقيقي لها، بل يحرّكه البحث عن المال أو المكاسب الشخصية.
هذا النوع من الأشخاص يمكن أن يُنظر إليه في بعض السياقات كأنه لا محل له من الإعراب في نسيج المجتمع أو الدولة التي يخدمها.. لماذا؟ لأنه، مثل الجملة التي لا محل لها من الإعراب، لا ينتمي بشكل كامل إلى السياق الذي يعمل فيه، ولا يتأثر بالقواعد والأعراف التي تحكم هذا السياق.
وفي السياق السياسي والاجتماعي، يمكن القول إن المرتزق ليس له محل من الإعراب لأنه:
غير مستقر ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل ثابت، فولاؤه يعتمد على ما يعود عليه من مكاسب.
لا ينتمي حقيقياً رغم أنه يعمل ضمن مجموعة أو دولة، إلا أن انتماءه الحقيقي يكون لمصلحته الشخصية، لا للمجتمع أو القضية التي يدعمها.
لا يلتزم بالقواعد مثل الجملة التي لا محل لها من الإعراب، المرتزق لا يلتزم بقواعد الولاء والانتماء التي تحكم المجتمعات والدول.
هذا المفهوم يمكن أن يُطبّق على الكثير من الأحداث والشخصيات في التاريخ والواقع الحالي، حيث نرى أفراداً أو مجموعات تنتقل من جهة إلى أخرى بحثاً عن أفضل العروض، دون أن تكون لهم هوية أو انتماء حقيقي يمكن أن يُعتمد عليه.
يمكن القول إن المرتزق من خلال عدم ولائه وتحركه بناءً على المصلحة الشخصية، يشبه تلك الجمل التي لا محل لها من الإعراب في النحو العربي حتى إن كان جزءاً من السياق، لكنه في الوقت نفسه ليس جزءاً منه حقاً، لا يلتزم بقواعده ولا ينتمي إليه بشكل كامل.