فازت وزيرة الدولة البريطانية السابقة لمجلس العموم لوسي باول في انتخابات نائب رئيس حزب العمال، متغلبة على منافستها وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون، ما يكشف استياء داخلياً بشأن توجهات الحزب الحاكم، بحسب ما أوردت وكالة «بلومبيرغ».

وأعلنت وزيرة الداخلية شبانا محمود، اليوم (السبت)، أمام المرشحين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فوز باول لتخلف أنجيلا راينر، التي أشعلت استقالتها في أعقاب «فضيحة ضريبية» شرارة المنافسة على القيادة في سبتمبر الماضي.

وحصلت باول على 87,407 أصوات، أي 54% من أصوات الناخبين، بينما حصلت فيليبسون على 73,536 صوتاً، وبلغت نسبة إقبال الناخبين المؤهلين 16.6%، وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية.

استياء داخل الحزب

واعتبرت «الغارديان» أن نتيجة الانتخابات كانت أقرب مما كان متوقعاً؛ إذ أشار استطلاع أجرته مؤسسة «سيرفيشن» Survation في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن باول ستحصل على 58% من الأصوات.

وكانت نسبة المشاركة البالغة 16.6٪ أقل بكثير من آخر انتخابات لنائب رئيس الوزراء في عام 2020 التي بلغت 58.8٪. وشكل الأعضاء والمنتسبون للنقابات 970,642 شخصاً يحق لهم التصويت.

وباول كانت زعيمة مجلس العموم حتى إقالتها في التعديل الوزاري، الذي أجراه ستارمر بداية سبتمبر الماضي، وكان يُنظر إليها على أنها المرشحة الأوفر حظاً طوال فترة المنافسة.

واعتبرت «بلومبيرغ» أن فوز باول رسالة إلى رئيس الوزراء مفادها أن الحزب الأوسع يشعر باستياء متزايد من نهجه في كل شيء بدءاً من الهجرة إلى محاولات خفض مزايا الرعاية الاجتماعية، التي يرون أنها تبتعد عن قيم حزب العمال التقليدية.

خطاب ينتقد العمال

وألمحت باول خلال خطاب النصر إلى أوجه تقصير من جانب الحكومة، وقالت إن حزب العمال لم يكن قوياً بما فيه الكفاية ضد حزب «الإصلاح» البريطاني بزعامة نايجل فاراج.

ودعت القيادة إلى الاستماع للأعضاء والنواب، الذين طُرد العديد منهم منذ وصول الحزب إلى السلطة بسبب تمردهم على قضايا مثل الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، والحد الأقصى لإعانة الطفلين.

وحذرت من أن الانقسام والكراهية في ازدياد، والشعور بالإحباط والاستياء منتشر على نطاق واسع، والرغبة في التغيير أصبحت غير صبورة وملموسة، مضيفة أن «الناس ينظرون حولهم، ويبحثون عن إجابات في مكان آخر، وعلينا كحزب العمال، كحزب الحكومة، أن نمضي قدماً، ونضطلع بهذا الأمر».

من جانبه، رحّب ستارمر بفوز باول، وأقر بالصعوبات التي يواجهها حزب العمال، بعد يوم من خسارة الحزب لمقعد في البرلمان الويلزي لصالح القوميين الويلزيين في حزب «بليد كيمري» (Plaid Cymru) في كيرفيلي، إذ لم يخسر حزب العمال أي تصويت في مجلس العموم أو مجلس الشيوخ منذ أكثر من قرن.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.