في خروج النصر من كأس الملك، برز سؤال يتجاوز النتيجة نحو القرار الفني ذاته: هل يدرك البرتغالي جيسوس أنه يملك في قائمته حارس المنتخب السعودي الأول نواف العقيدي واحتياطه راغد النجار؟

تجاهل الثنائي في أهم مباريات الموسم وضع علامة استفهام على منهجية العمل داخل الجهاز الفني، خصوصاً في غياب مدرب حراس قادر على تقييم الجاهزية ووضع الأفضل في المرمى.

العقيدي الذي قاد المنتخب إلى كأس العالم 2026 أثبت أنه حارس المواعيد الكبيرة وصوت الهدوء خلف الدفاع، بينما يملك النجار خبرة دولية تمنح الفريق خياراً وطنيّاً ثابتاً.

غيابهما عن مشهد الكأس جعل المرمى بلا قائد، والدفاع بلا تنظيم، والجماهير بلا إجابة واضحة.

جيسوس الذي يتقن قراءة الخصوم، أخطأ في قراءة فريقه. فالحراسة النصراوية اليوم لا تحتاج إلى تعاقد جديد، بل إلى قرار شجاع يعيد الثقة في الحارس السعودي، ويمنح النصر توازنه الفني قبل أن تتكرّر خسائر مشابهة.

فحين يتجاهل المدرب نقاط قوته الوطنية، يفقد الفريق عمقه الحقيقي، وتخسر الكرة السعودية فرصة بناء قاعدة حراسة محلية متينة.

مقارنة بين الحارسين:

نواف العقيدي

‏• حارس المنتخب الأول

• مع النصر: 3 مباريات | 270 دقيقة

• مع المنتخب: 15 مباراة | 1,350 دقيقة

• أبرز السمات: هدوء، تمركز، توجيه دفاعي

• ملاحظة: فقدان التنظيم الدفاعي

راغد النجار

‏• احتياطي المنتخب الأول

• مع النصر: مباراتان | 180 دقيقة

• مع المنتخب: مباراة واحدة | 90 دقيقة

• أبرز السمات: ثبات ذهني، قراءة ممتازة للزوايا

• ملاحظة: تجاهله فنيًا = خسارة بديل وطني جاهز

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version