عبّر العراق ومصر اليوم الخميس عن رفضهما التام لتهجير الفلسطينيين إلى أي دول مجاورة، كما أعلنا عن توقيع 12 مذكرة تعاون بين البلدين في مجالات عدة لا سيما الاقتصادية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيسي وزراء البلدين في بغداد، قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إن “التنسيق العالي مستمر بين العراق ومصر في ما يتعلق بالقضايا الراهنة في المنطقة، وفي مقدمتها العدوان على غزة ولبنان وعمليات إغاثة أهلنا الفلسطينيين، وإيصال المساعدات”.
وأضاف السوداني أن “العراق يجدد رفضه القاطع للدعوات أو محاولات تهجير الفلسطينيين إلى البلدان المجاورة، ونؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وتابع: “ندعم كل الجهود الإقليمية التي تستهدف ترسيخ الاستقرار والوقف الشامل والمستدام للحرب، ويجب عدم السماح لحكومة الاحتلال بتوسعة الحرب في المنطقة”.
بدوره أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي -الذي بدأ زيارة غير محددة المدة للعراق- أن “هناك تطابقا كاملا بين الرؤى المصرية والعراقية بشأن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وعلى رأسها حق أشقائنا الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، والرفض التام لأي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين لأي دولة من دول الجوار، باعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية”.
مذكرات تفاهم
وبشأن مذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين، أوضح السوداني أن البلدين سبق أن وقعا 11 مذكرة تفاهم في يونيو/حزيران 2023، قبل أن يعززا تعاونهما اليوم بتوقيع 12 مذكرة تفاهم أخرى في مجالات عديدة بينها النقل والتنمية المحلية والتجارة وصيانة الصوامع والاتصالات.
وأكد “توفر أرضية خصبة للتعاون والشراكة والتبادل التجاري والاقتصادي والتنموي والثقافي والعلمي، بين العراق ومصر”.
في المقابل، قال رئيس الوزراء المصري إن “اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة عقدت اليوم في بغداد، وكلنا أمل وتفاؤل في أن نحقق من خلالها نقلة نوعية مشهودة في مسيرة علاقاتنا الثنائية مع العراق الشقيق في مختلف المجالات”.
يشار إلى أن ردود الفعل المصرية الرافضة لتهجير الفلسطينيين توالت مؤخرا منذ اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في غزة”، بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي.
وتجنبت الردود الإشارة لمقترح ترامب مباشرة وأكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين لبلادهم. كما صدرت مواقف أخرى رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة.