Published On 9/9/2025
|
آخر تحديث: 20:34 (توقيت مكة)
أكد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، اليوم الثلاثاء، أن أي وجود أجنبي في سوريا “يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب على بناء مستقبله”، مشددا على أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تشكل “تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ألكساندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، في دمشق، أعقبه اجتماع موسع في قصر تشرين ضم عددا من كبار المسؤولين السوريين وأعضاء الوفد الروسي الرفيع.
وقال الشيباني إن الإدارة السورية الجديدة “ورثت من النظام البائد ملفات ثقيلة أبرزها الأسلحة الكيميائية التي شوهت صورة سوريا عالميا”، مؤكدا أن بلاده “طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السابق نفذت 217 هجوما كيميائيا منذ اندلاع الثورة عام 2011.
العلاقة مع روسيا
وأضاف الشيباني أن العلاقة مع روسيا “عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون، لكن لم يكن التوازن فيها حاضرا”، معتبرا أن المرحلة الجديدة تستوجب إعادة صياغة التعاون على أساس “السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة”.
كما رحب بالتعاون مع موسكو في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والزراعة والصحة، موضحا أنه “كلما استقرت سوريا انفتحت أمام الجميع آفاق التعاون، وكلما ضعفت زادت فرص الفوضى والإرهاب”.
ونقل الإعلام الرسمي السوري أن الشيباني شدد على أن “الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها”، مؤكدا أن دمشق تبحث عن “شركاء صادقين”.
من جانبه، قال نوفاك إن العلاقات بين الشعبين السوري والروسي “ستبنى على الاحترام المتبادل”، معلنا عن التحضير لزيارة قريبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو للمشاركة في القمة العربية الروسية.
وأضاف أن روسيا تدعم “سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
وتأتي زيارة نوفاك ووفده بعد نحو شهر من زيارة وفد وزاري سوري إلى موسكو ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، حيث أعلنت الخارجية السورية حينها عن “مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري” بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الثانية لوفد روسي رفيع المستوى إلى دمشق منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد أن أنهت الفصائل السورية أكثر من 6 عقود من حكم حزب البعث.