أعلنت الرئاسة السورية، اليوم (الأحد)، تسلّم الرئيس أحمد الشرع التقرير النهائي من اللجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري في أوائل شهر مارس الماضي، موضحة إنها طلبت من اللجنة الوطنية عقد مؤتمر صحفي لعرض نتائجها الرئيسة بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة، وذلك في أقرب وقت عملي ممكن.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان صحفي: «هذه اللجنة أُنشئت لضمان سير سورية في مسار لا يشكل فيه أيّ انتهاكات أو محاولات لطمس الحقيقة التي هي جزء من مستقبل سورية، سواء المتعلق بالأحداث الساحلية أو بأي وقائع أخرى من شمالها إلى جنوبها»، معربة عن تقديرها للجهود المخلصة التي بذلها أعضاء اللجنة، وستقوم بفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية تامّتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سورية الجديدة.
وشهد الساحل السوري معارك دامية راح ضحيتها قتلى وجرحى من المدنيين وقوات الأمن العام ومسلحين ينتمون لقوات النظام السابق بعد هجوم على قوات الأمن العام، مما دفع بالرئيس الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق في 10 أبريل الماضي ومنحها فرصة ثلاثة أشهر غير قابلة للتمديد.
وأفصحت لجنة التحقيق في وقت سابق أنها أجرت 10 زيارات إلى بانياس، واستمعت فيها إلى أكثر من 300 إفادة، مشيرة إلى أنها دونت 95 إفادة بشأن الأحداث وفق المعايير القانونية في مدينة اللاذقية، كما تلقت أكثر من 30 بلاغاً بشأن الأحداث وعاينت 9 مواقع، واستمعت إلى شهادات جهات أمنية وعسكرية ومدنية في اللاذقية، ودخلت كل المناطق التي شهدت أحداثاً.
أخبار ذات صلة