تشارك المملكة العربية السعودية في قمة بريدج 2025 التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر القادم، لتؤكد حضورها الفاعل في أكبر تجمع عالمي لصناعة الإعلام والمحتوى والترفيه، حيث يجتمع أكثر من 400 متحدث وخبير من مؤسسات إعلامية وثقافية واستثمارية حول العالم لبحث مستقبل الإعلام وتحدياته في زمن التحول الرقمي وتراجع ثقة الجمهور.

تحضر السعودية في القمة بمشاركات نوعية تعكس دورها في تطوير الصناعة الإعلامية وتعزيز قيم المصداقية والمسؤولية في بناء المحتوى، إذ يطرح مسار الإعلام أحد المسارات الرئيسية في القمة رؤى جديدة لمواجهة أزمة الثقة وإعادة تعريف العلاقة بين المتلقي والمعلومة في عصر الخوارزميات والمحتوى المولّد آلياً، كما يناقش أثر التقنية واحتكار الملكية الفكرية والتحولات الاقتصادية على استدامة المؤسسات الإعلامية.

ويشارك في المسار أكثر من 100 متحدث عالمي، من أبرزهم قادة مؤسسات كبرى مثل «فوربس» و«غارديان ميديا» و«تايم» و«ذا ديلي بيست»، إلى جانب شخصيات فكرية وإعلامية من مختلف الدول، ومن بين المشاركين الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، التي تسلط الضوء على دور التمويل الإنساني في دعم حرية الإعلام واستقلالية قراره.

ويتناول برنامج المسار على مدى ثلاثة أيام قضايا محورية تمس جوهر الإعلام الحديث، مثل من يمول الأخبار التي نقرأها، والحد الفاصل بين الزيف والحقيقة، وكيف يكسب الإعلام ثقة جيل Z، كما يبحث في تأثير الذكاء الاصطناعي وتغير سلوك الجمهور واتجاهات الاستثمار في المحتوى.

وتجسد قمة «بريدج 2025» التي تنظمها دولة الإمارات مكانتها كمركز عالمي للحوار والتعاون في مجالات الإعلام وصناعة المحتوى، إذ تجمع الشرق والغرب في فضاء فكري واحد يعيد صياغة مفهوم الإعلام كقوة تصنع الوعي وتبني الجسور بين الشعوب، وتؤسس لمستقبل تتقاطع فيه التقنية والثقة والإنسان، في منظومة إعلامية أكثر شمولاً وابتكاراً.

شاركها.
Exit mobile version