أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن التفاوض هو الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان في ظل استمرار التوترات الإقليمية، مشدداً على أن «لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا».

وقال عون، في بيان للرئاسة، أن السياسة تقوم على ثلاث أدوات أساسية هي الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، مضيفاً: لا تؤدي الحرب إلى نتيجة، فإن النهاية تكون دائماً بالتفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو.

المصلحة اللبنانية العليا

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن مصلحة لبنان يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، داعياً مختلف القوى السياسية والدينية والأمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي للبناني، أوضح عون أن الحكومة الحالية تعمل على تنفيذ إصلاحات نوعية انعكست إيجاباً على المؤشرات الاقتصادية، متوقعاً أن يحقق الاقتصاد اللبناني نمواً بنسبة 5% بنهاية العام الحالي.

وأشار إلى أن لبنان لا يمكنه محو تراكمات 40 عاماً بين ليلة وضحاها، مشدداً بالقول: العمل جارٍ لمعالجة ملف العلاقات مع سورية، والأمور باتت أكثر وضوحاً مع وجود نوايا جدية ومتبادلة.

لجان سورية ـ لبنانية مشتركة

ولفت إلى قرب تشكيل لجان مشتركة للبحث في ترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين.

وأكد الرئيس اللبناني في ختام حديثه أن لبنان يمتلك فرصاً كبيرة للنهوض إذا ما تجاوز خلافاته الطائفية والمذهبية، مشدداً بالقول: «المسؤولية مشتركة، ويمكننا الوصول إلى الهدف بسهولة عبر الخروج من الزواريب التي دمرت البلد من دون سبب».

وكان الرئيس اللبناني قد بحث مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، سبل معالجة الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.