17/4/2025–|آخر تحديث: 17/4/202511:23 م (توقيت مكة)
أفاد بيان من الرئاسة السورية، أن الرئيس أحمد الشرع “التقى في الدوحة رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني بوساطة كريمة من دولة قطر الشقيقة وبحضور ورعاية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.
وأكد بيان الرئاسة السورية أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف أن الرئيس الشرع ورئيس الوزراء العراقي شددا على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، مؤكدين أن أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.
وأوضح البيان أن اللقاء تطرق إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة.
وعبر الشرع عن شكره وامتنانه لدولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهوده في تسهيل عقد هذا اللقاء الأخوي، وفقا للبيان.
وأكدت الرئاسة السورية أن اللقاء “يشكل خطوة مهمة على طريق بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويمثّل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة”.
بيان صحفي حول اللقاء الرسمي الذي جمع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع مع رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني بوساطة من دولة قطر الشقيقة#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/uzMTBYoNX9
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) April 17, 2025
الأحداث المتسارعة بالمنطقة
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بأن مصدرا مسؤولا مقربا من الحكومة العراقية، كشف عن زيارة سريعة أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى دولة قطر، التقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور الأمير.
وأكد المصدر، في حديثه للوكالة، أن “اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا”.
وأضاف أن السوداني أكد أن “العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والوجود العسكري للكيان الغاصب على أرضه”.
كما جدد السوداني -وفقا للمصدر- “إيضاحَ موقف العراق الثابت والمبدئي، الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكونات والتنوع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق، واحترام حقوق الإنسان خصوصا بعد الأحداث التي حصلت مع الطائفة العلوية هناك”.
ونقلت الوكالة العراقية عن المصدر نفسه أن السوداني قال خلال اللقاء إن “العراق يؤكد على أهمية أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة (تنظيم) داعش الإرهابي”.
وذكرت أن السوداني أكد أيضا “أن التقدم في هذه الملفات وبشكل ملموس يمكن أن يساعد في بناء علاقات متنامية، وإيجاد آليات تعاون تصب في المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.