8/5/2025–|آخر تحديث: 10:40 (توقيت مكة)
نقلت “وول ستريت جورنال” -عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)- أن تحول البحر الأحمر إلى منطقة آمنة سيستغرق بعض الوقت، موازاة مع تقديرات إسرائيلية أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد يستهدفون بنى تحتية وشبكات مهمة في إسرائيل كشبكة الكهرباء.
وقالت الصحيفة الأميركية إن المسؤول في البنتاغون أوضح أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن ذلك قد يشمل مرافقة محدودة من البحرية الأميركية للسفن العابرة.
وقال المصدر ذاته إن واشنطن تعمل على تأمين البحر الأحمر لكن ذلك سيعتمد أيضا على سلوك جماعة الحوثيين.
وفي السياق ذاته، نقلت “وول ستريت جورنال” عن شركات شحن قولها إنها تقيم الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحوثيين، لكنها لا تخطط حاليا للعودة إلى المنطقة.
وكان ترامب قال إنه يحترم وعود جماعة الحوثيين بوضع حد لاستهداف السفن في البحر الأحمر، مضيفا أن الحوثيين تلقوا ضربات قوية لكنهم تحملوا ذلك وأظهروا شجاعة كبيرة، على حد تعبيره.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام إن الاتفاق بين صنعاء وواشنطن يقضي بوقف العدوان الأميركي على اليمن مقابل وقف استهداف السفن الأميركية والتجارية بالبحر الأحمر، باستثناء السفن الإسرائيلية.
وأضاف عبد السلام -في مقابلة مع الجزيرة- أن الاتفاق يصب في خدمة القضية الفلسطينية ويحرج إسرائيل، مشددا على أن الرد على الكيان الإسرائيلي قادم لا محالة وبكافة الوسائل المتاحة وأن إسناد غزة لن يخضع لأي ابتزاز.
كما قال إن استهداف السفن الإسرائيلية سيتواصل حتى يتم إدخال المساعدات إلى غزة.
تفاهم شفهي
في السياق ذاته، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن ما توصلت إليه واشنطن مع الحوثيين ليس اتفاقا، بل هو تفاهم شفهي على وقف الهجمات المتبادلة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الحوثيين كانوا مستعدين لوقف الهجمات المتبادلة وبعثوا بإشارات للعُمانيين عن استعدادهم للتفاوض.
وكشف أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تلقف إشارات الحوثيين وتفاوض معهم عبر الوسيط العُماني، موضحا أن التفاهم مع الحوثيين سيعيد إرساء حرية الملاحة، لكن واشنطن تعتقد أنهم سيواصلون مهاجمة إسرائيل.
وذكر المسؤول الأميركي أن بلاده ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لأي هجوم، مضيفا أن الضربات الأميركية استنزفت القيادات الوسطى الحوثية التي تمتلك ما سماها الخبرة التقنية بالأسلحة الإيرانية.
وأشار الى أن العمليات العسكرية الأميركية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة، لافتا إلى أن بلاده تكبدت خسائر أيضا.
الموقف الإسرائيلي
من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس– قوله إن الحوثيين سيتلقون ضربات موجعة “إذا استمروا في استهدافنا” مضيفا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكافة السيناريوهات.
وأضاف كاتس أن على إسرائيل أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بقواتها الخاصة في مواجهة أي تهديد وأي عدو، قائلا “ما فعلناه بحزب الله وحماس والأسد والحوثيين سنفعله بكم أيضا في طهران”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين أن إسرائيل فوجئت بإعلان ترامب بشأن الحوثيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتعامل بنفسها -مع ما وصفه بتهديد الحوثيين- من دون الحاجة إلى مساعدة، وأوضح أن إسرائيل لديها يد طولى وسوف تفعّلها.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن وزير الخارجية غدعون ساعر أن إسرائيل لم تتلق إخطارا مسبقا بشأن إعلان ترامب وقف الهجمات على الحوثيين.
وفي سياق متصل، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن قادة المؤسسة العسكرية والأمنية عقدوا مشاورات واسعة عقب إعلان ترامب بشأن جماعة الحوثي، مشيرين إلى تقديرات بأن الحوثيين قد يستهدفون بنى تحتية وشبكات مهمة في إسرائيل كشبكة الكهرباء.
وأضافت المصادر ذاتها إلى أن تقديرات تشير إلى أن الحوثيين قد يستمرون باستهداف نقاط عسكرية ومدنية، وأن الرد الإسرائيلي سيكون فوريا.