|

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت نازحين في مدينتي غزة وخان يونس، مما أسفر عن شهداء ومصابين بعد أن ارتكبت أمس مجازر عدة بحق المدنيين، في وقت أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالتهجير لسكان عدد من مناطق وسط القطاع تمهيدا لمهاجمتها.

وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين فجر اليوم في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن القصف استهدف مدرسة عدنان العلمي في منطقة المخابرات.

وتزامنت الغارة على المدرسة مع قصف جوي على منطقة سوق الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وكانت مدينة غزة تعرضت أمس الجمعة لغارات عنيفة أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، كما ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة في منطقة الصفطاوي شمال غزة.

وفي تطور آخر، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال نفذت الليلة الماضية عمليات نسف لمبانٍ سكنية في المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة.

وفي شمال القطاع أيضا، أصيب 8 فلسطينيين في وقت مبكر اليوم جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلين في جباليا البلد.

كما قالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات الاحتلال نفذت صباح اليوم غارات عنيفة رافقها قصف مدفعي على جباليا البلد.

مسعفون في مخيم للنازحين بمنطقة المواصي تعرض لغارة إسرائيلية سابقة (رويترز)

استهداف النازحين والمجوعين

وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 4 فلسطينيين فجر اليوم في قصف جوي إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي غارة منفصلة، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة أخرى في مواصي خان يونس، مما أسفر عن إصابة 6 فلسطينيين.

وفي خان يونس أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف قبيل الفجر عددا من المباني شرق المدينة.

وفي وسط القطاع، أفاد مستشفى العودة بإصابة 10 فلسطينيين في وقت مبكر اليوم جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعات لمواطنين مجوعين قرب مركز مساعدات نتساريم.

ومنذ مايو/أيار الماضي استشهد 570 من الفلسطينيين المجوعين في محيط مراكز للمساعدات تديرها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مشروع أميركي إسرائيلي أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات وتهجير الغزيين وإذلالهم.

وذكرت قناة الأقصى الفضائية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت في وقت مبكر اليوم مدينة دير البلح، ونفذت غارات أخرى شمال مخيم النصيرات القريب، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة.

وكانت مصادر فلسطينية أفادت باستشهاد نحو 100 فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة أمس الجمعة.

ومنذ انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار واستئنافها العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر 6 آلاف فلسطيني وأصيب 50 ألفا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي مساء أمس أوامر لسكان أحياء عدة وسط قطاع غزة بإخلائها فورا، وتوعد بمهاجمتها بذريعة إطلاق المقاومة صاروخا من تلك المنطقة.

وتشمل أوامر الإخلاء بلديات النصيرات والزهراء والمغراقة، وطالب جيش الاحتلال السكان بالتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي المكتظة بالنازحين، والتي تمتد من دير البلح في الوسط إلى رفح جنوبا. وتأتي هذه الأوامر في إطار حملة تهجير شملت مئات الآلاف في عدة مناطق بالقطاع.

اشتباكات وعمليات للمقاومة

وفي الجانب العسكري، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت في وقت مبكر اليوم قنابل مضيئة جنوب مدينة خان يونس.

وفي الإطار، أعلنت كتائب القسام الليلة الماضية أنها قصفت قوات الاحتلال في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون.

وقالت القسام عبر تطبيق تليغرام إنها دكت بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعات لقوات الاحتلال جنوب خان يونس بالقذائف الثقيلة.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس الليلة أنها قصفت بصواريخ 107 خط إمداد وتمركز لجنود الاحتلال شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وكان 7 عسكريين إسرائيليين قتلوا الثلاثاء الماضي في كمين نفذته القسام في خان يونس.

وتأتي التطورات الجديدة في خان يونس وسط معارك محتدمة بين المقاومة وقوات الاحتلال في جنوب وشمال قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version