22/7/2024–|آخر تحديث: 22/7/202411:20 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة تمهيدا لبدء عملية عسكرية جديدة رغم أن المنطقة ضمن المناطق التي زعم سابقا أنها إنسانية وآمنة.
وحسب المراسل، خلفت غارات جوية وقصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية في خان يونس صباح اليوم الاثنين 27 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة، بينها منطقة المطاحن وحي الشيخ ناصر ومنطقة البلد وعبسان الكبيرة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين -بينهم أطفال- في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في بلدة سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جهتها، ناشدت إدارة مجمع ناصر الطبي في خان يونس المواطنين ضرورة التبرع عاجلا بالدم، نظرا للنقص الحاد والكبير في وحداته، مما يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين.
بدورها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن مستشفى ناصر الطبي سيخرج في بيان بعد قليل، ومن المرجح أن يعلن خروجه من الخدمة بسبب تكدس المصابين وقلة الإمكانيات.
وأضافت القناة أن الطواقم الطبية قد تلجأ إلى سياسة المفاضلة بين الجرحى لعلاج الإصابة الأكثر خطورة بسبب قلة الإمكانيات وشح العلاج.
وفي وقت سابق أمس الأحد، ذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 25 فلسطينيا استشهدوا جراء تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
ويتواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق شمال مخيم النصيرات، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
وفي شمال القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة البطش في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
منطقة غير آمنة
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أنه في ضوء عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا، وفق تعبيره.
وأضاف “لذلك، ستتم ملاءمة المنطقة، ويدعو الجيش السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس إلى الخروج فورا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي”.
وقبل أسبوعين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، وأسفرت المجزرة عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.