حفظ «الأهلي» ماء وجه المشروع الرياضي لكرة القدم بعد النكسات المتلاحقة للمنتخب السعودي، وننتظر أن يقدم فريق الهلال أداءً مشرفاً في نهائيات كأس العالم للأندية هذا الصيف، فما أنفق على مشروع تطوير الكرة السعودية سواء لدعم المنتخب السعودي أو استقطاب النجوم العالميين لفرق الدوري يجب أن يقابله حضور مشرف في المنافسات وتحقيق البطولات!
من المهم الاعتراف بأخطاء المشروع سواء في الاستقطابات أو استحواذات الصندوق، فلا بد من معالجة التعثرات ومراجعة الأخطاء، والتخلص من بعض الأسماء الإدارية والفنية الأجنبية التي استقطبت للاستفادة من خبراتها، كانت استفادتها مادية دون فنية من جانبها وحدها للأسف!
تجربة الصندوق في بعض الأندية برهنت على الافتقار للخبرة في الإدارة الرياضية، وكانت النتيجة في بعض الأحيان هدراً للوقت وللمال، فالإدارة الرياضية تحتاج إلى خبرة وتمرس خاصة في قطاعنا الرياضي الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة بعد عقود من عمل قام على نفوذ ودعم وتحكم أعضاء الشرف بالقرارات والتعاقدات، لذلك تحتاج مرحلة التحول إلى مزج يحول دون وجود فجوة تكون نتائجها كارثية كما حصل في بعض أندية الصندوق!
ففي الأهلي كان لضغط الجمهور دور في تصحيح الأوضاع، وسد احتياجات الفريق الفنية لتأهيل الفريق للمنافسة الآسيوية، لكن كم من المال والوقت أهدر في هذا التصحيح، والأمر ينطبق على الاتحاد الذي عانى الموسم الماضي في كأس العالم ثم عاد هذا الموسم ليتصدر المشهد الرياضي المحلي بعد تصحيح أوضاعه، بينما في نادي النصر نجد تعثراً أنتج تغييراً إدارياً متأخراً تحت ضغط الجمهور، بل إن الحضور الجماهيري الذي صاحب وجود النجم العالمي كريستيانو رونالدو خلال أول موسمين له انحسر في مؤشر لفقدان الجمهور للثقة بواقع ناديها، وهو مؤشر يجب التوقف عنده لأنه مرتبط بأهداف تسويق الدوري السعودي عالمياً من خلال أهم لاعب في تاريخ كرة القدم، أما الهلال فأمامه مشاركة هامة في كأس العالم وهو يمثل فيها الكرة السعودية، ويجب أن ينهض سريعاً من كبوته، فإنجازات الأندية في المشاركات الخارجية تسجل باسم الوطن!
باختصار.. أعاد الأهلي الثقة بالمشروع الرياضي، وقدم للجمهور السعودي فرحة غابت طويلاً!
أخبار ذات صلة