الوزير في تصريحات له في القصيم مؤخراً ذكر أن من أسباب زيادة عمر الإنسان السعودي هو نجاح خطط ومخرجات الرؤية في ما يخص الجانب الصحي فيها. وعلى سبيل المثال ذكر أن نسبة الإحالات الصحية خارج منطقة القصيم مثلاً انخفضت بنسبة تصل إلى 30%. ومن الإيجابيات التي ذكرها وزير الصحة مشاركة بعض الشركات والبنوك والوجهاء في التبرع ببناء وإقامة منشآت صحية بالمنطقة، وهذه خطوة إنسانية جميلة وغير مستغربة من أبناء هذا الوطن تجاه مناطقهم ووطنهم.
وزارة الصحة وجهات حكومية وأهلية لديها برامج لزيادة الوعي في كثير من الجوانب الحياتية؛ التي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر برفع الوعي الصحي، ومن ثم تزيد من معدل عمر الإنسان في أي بلد في العالم، فنلاحظ مثلاً لدينا ارتفاع ثقافة رياضة المشي في المدن رغم القصور نوعاً ما بوجود أماكن مهيأة لممارسة هذه الرياضة، ونأمل من أمانات وبلديات المملكة الاهتمام بهذا الجانب المهم، إضافة إلى المراقبة الصحية على الطعام وخاصة مسائل زيوت الطبخ المهدرجة وغيرها من المواد الخطيرة على صحة الإنسان. قد لا نلاحظ أو نهتم بقوائم موجودة بالمطاعم أو الكافيهات تعطي تفاصيل مهمة عن السعرات الحرارية بقائمة المأكولات والمشروبات، كل هذه التفاصيل الصغيرة هي جهود جهات رسمية وعلى رأسها الصحة والبلديات لرفع مستوى الوعي الغذائي في ما يستهلك الإنسان وتكون له انعكاسات إيجابية أو سلبية على صحة الإنسان.
في هذا السياق، ولما تمثل الصحة وعلاج الإنسان ببلدنا من أهمية لدى القيادة، استقبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أيام الفريق الطبي من مستشفى الملك فيصل التخصصي؛ الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم. وقد هنأ سمو ولي العهد الفريق الطبي وقيادات التخصصي على هذا الإنجاز التاريخي على مستوى الوطن والعالم. بمثل هذه المتابعة من قبل القيادة سوف تحقق الخدمات الصحية قفزات نوعية تنعكس على حياة المواطن رغم التحديات التي سوف تواجه القطاع الصحي في رعاية كبار السن صحياً ونفسياً في العقود القادمة.