14/12/2024–|آخر تحديث: 14/12/202403:29 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
واصل السوريون احتفالهم الليلي في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق عقب جمعة أطلقوا عليها “جمعة النصر”، وشهدت الساحة إطلاق الألعاب النارية وتوافد آلاف السيارات، إضافة إلى احتشاد جموع غفيرة من مختلف أحياء دمشق.
وكانت الاحتفالات قد عمت عشرات المدن في أنحاء سوريا في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بمشاركة الملايين، ورفع المشاركون فيها أعلام الثورة السورية ورددوا هتافات تدعو إلى إعدام الرئيس المخلوع والهارب بشار الأسد.
وبينما تجمّع عشرات الألوف في ساحة الأمويين بدمشق في اليوم السابع لإسقاط النظام شارك الآلاف في الاحتفالات في درعا مهد الثورة، كما شاركت حشود ضخمة في الاحتفالات في مدن حماة وحمص واللاذقية وحلب، وطالب المحتفلون بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع.
وكان مسجد بني أمية الكبير في دمشق في صدارة الحدث، ومنه انطلقت موجات بشرية هائلة إلى ساحة الأمويين احتفاء بالحرية، في حين رفرف علم الثورة الذي صار علم البلاد، وهو نفسه كان علم استقلالها عن الاستعمار الفرنسي.
وتكرر المشهد ذاته تكرر بالصور والهتافات نفسها على امتداد الجغرافيا السورية، وشارك الكثير من أهل المدن السورية في مهرجانات الاحتفاء بالنصر رغم غصة غياب أبنائهم الذين اُختطفوا من بيوتهم ولم يظهر لهم أثر بعد سقوط نظام الأسد، فبعض هؤلاء -خاصة في حماة- كانوا قد اُعتقلوا ولم يطلق سراحهم منذ المذبحة الشهيرة التي ارتكبها حافظ الأسد الأب وشقيقه رفعت منذ 42 عاما.
ووسط مدينة حمص -التي سميت عاصمة الثورة- توافدت الحشود إلى ساحة الساعة للاحتفال بسقوط نظام الأسد، وطالب المواطنون الذين قدموا أيضا من أرياف حمص بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي طالت السوريين، وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
دعوة لبدء البناء
وكان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد دعا السوريين للنزول إلى الميادين للاحتفال بطريقة سلمية بانتصار الثورة والتعبير عن فرحتهم دون إطلاق النار وترويع المدنيين، والاتجاه بعد ذلك لبناء سوريا.
وفي كلمة مسجلة قال الشرع “أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك دون إطلاق الرصاص أو ترويع الناس”.
وأضاف “ثم بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد، وكما قلناها منذ البداية منصورة بعون الله”.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في الحكومة السورية المؤقتة البدء في متابعة الملفات المتعلقة بالإدارة المحلية والخدمات بعد تسلمها من الوزير السابق في حكومة النظام المخلوع.
ودعت الوزارة جميع العاملين في القطاعات الخدمية إلى استئناف عملهم، وقالت إنها بصدد وضع الخطط لتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف الأعباء التي تثقل كاهلهم.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة باسل عبد العزيز عبد الحنّان إن هدف الحكومة هو النهوض بالواقع الاقتصادي لسوريا الحرة وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين.