تجمع متظاهرون في إسطنبول -الليلة الماضية- قرب مقر حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، استجابة لنداء زعيم الحزب الذي دعاهم للاحتجاج في أعقاب حكم قضائي بعزل قيادات الحزب في المدينة.

ودعا زعيم الحزب أوزغور أوزيل -في كلمة ألقاها في وقت متأخر الليلة الماضية- إلى كسر ما سماه “الحصار” على مقر الحزب، قائلا إن “من يدافع عن حزب الشعب الجمهوري يدافع عن الجمهورية”.

وحاول المحتجون اختراق الحواجز التي نصبتها الشرطة في محيط المقر، رغم إعلان والي إسطنبول حظرا على المظاهرات في 6 مناطق بالمدينة لمدة 3 أيام.

وتصاعدت التوترات بعدما قضت محكمة تركية -يوم الثلاثاء الماضي- بإلغاء نتائج مؤتمر حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول لعام 2023، وعزل القيادة التي انتخبها هذا المؤتمر بعدما خلصت إلى أن مدفوعات نقدية تحكمت في أصوات المندوبين.

زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (رويترز-أرشيف)

ومن المقرر تنفيذ مقتضيات الحكم -اليوم الاثنين- بتمكين إدارة جديدة عينتها المحكمة من تسلم مقر الحزب في إسطنبول، أما زعيم الحزب، فمن المنتظر أن يمثل أمام المحكمة بعد أسبوع في قضية أخرى قد تؤدي إلى عزله عن رئاسة الحزب إذا تم إثبات مخالفات إجرائية في المؤتمر العام للحزب عام 2023.

وخلال ذلك المؤتمر، اختير أوزغور أوزيل زعيما للحزب ليحل محل كمال كليجدار أوغلو الذي خسر أمام الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من عام 2023، وعلى مدى أشهر، أجرت السلطات التركية تحقيقات واسعة في قضايا فساد ومخالفات إدارية أسفرت عن اعتقال عشرات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، من بينهم عدد من رؤساء البلديات.

وفي مارس/آذار الماضي قررت السلطات القضائية حبس رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو القيادي في حزب الشعب الجمهوري على ذمة المحاكمة في قضية فساد يقول الحزب إنها مدبرة لإبقاء الرئيس أردوغان في السلطة، بينما تنفي الحكومة أن تكون القضية سياسية، وشهدت إسطنبول ومدن تركية أخرى احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب حبس إمام أوغلو.

شاركها.
Exit mobile version