تنطلق، اليوم السبت، اجتماعات وزارية ودولية في مدينة العقبة الأردنية، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، والتي يشارك فيها أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين، وتركيا.
وتشارك أيضا في الاجتماعات دول أعضاء في المجموعة المصغرة حول سوريا: ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والمبعوث الأممي لسوريا.
وستبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة بقيادة سورية “لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها”.
تحذيرات أممية
وفي السياق، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، السبت، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط بشار الأسد.
وقال غير بيدرسون خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات العقبة، إنه من المهم أن نرى مسارا سياسيا حقيقيا وشاملا يجمع بين كل الأطياف في سوريا.
وأضاف أنه من المهم أيضا عدم انهيار مؤسسات الدولة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أسرع وقت ممكن.
وكان بيدرسون قال، الثلاثاء، إن هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الذي أطاح بالأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال “الرسائل الإيجابية” التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
وأكد بيدرسون -الذي عيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018- أن “الاختبار الأهم سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، وأطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.