21/3/2025–|آخر تحديث: 21/3/202512:23 ص (توقيت مكة)
أصيب جندي احتياط إسرائيلي بجروح خطيرة باشتباك مسلح في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفي حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة حملات الاقتحام والاعتقال بمختلف محافظات الضفة، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أهالي الضفة إلى النفير العام نصرة لقطاع غزة.
يأتي هذا فيما توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة للصلاة في المسجد الأقصى بالقدس في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
في المقابل، نشر الاحتلال الإسرائيلي 3 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الأمن داخل المدينة.
وفي مدينة رام الله اقتحمت قوات الاحتلال قرية قراوة بني زيد غربي المدينة وبلدة ترمسعيا وقرية كفر عين شمالي المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وفي الخليل، قالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال اعتقل عبد الرحمن هارون الشرباتي من منطقة قيزون بمدينة الخليل، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مدينة الظاهرية وقرية تفوح.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة ومخيم بلاطة شرقي المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وأفاد بيان لجيش الاحتلال بأن جندي أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين في مخيم بلاطة شرق نابلس فجر اليوم الجمعة.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
توافد للقدس
وفي الأثناء، توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى بالقدس في الجمعة الثالثة من شهر رمضان رغم الظروف الجوية السيئة والإجراءات الإسرائيلية المشددة.
ونشر الاحتلال 3 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الأمن في القدس استعدادا للجمعة الثالثة من رمضان، مع تشديد الإجراءات على المعابر وفي البلدة القديمة.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها “وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى خلال شهر رمضان تحسبا لأي مواجهات مع الفلسطينيين”.
وتسمح سلطات الاحتلال للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو ما يزيد من الضفة الغربية بدخول المسجد الأقصى.
وتفرض سلطات الاحتلال كل عام في رمضان سلسلة إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي يحرم آلاف الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى خلال الشهر الفضيل.
في الجمعة الثالثة من رمضان وفي ظل البرد القارس .. توافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة فجر الجمعة وسط إجراءات مشددة من الاحتلال. pic.twitter.com/Q0eQU5DxHp
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 21, 2025
دعوة للنفير
من جانبها، دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى النفير العام بعد صلاة فجر الجمعة “إسنادا لقطاع غزة” ضد الإبادة الإسرائيلية بالقطاع.
وقال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي في بيان إن “أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية سيثبتون بكل الطرق والوسائل أنهم الأوفياء لشعبهم الذي يتعرض لجريمة إبادة مستمرة في قطاع غزة”.
ومنذ استئنافها الإبادة المكثفة في غزة فجر الثلاثاء الماضي وحتى مساء أمس الخميس استشهد 591 فلسطينيا وأصيب 1042 آخرون، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ودعا مرداوي “أهل الضفة إلى تلبية نداء الحشد لصلاة الفجر يوم غد الجمعة في المساجد، وإيصال رسالة إلى المحتل أن ألم غزة هو ألمهم ونصرها هو نصرهم، وأن شبابها الثائرين وأبطالها المقاومين لن يدخروا جهدا في إسناد غزة”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني “سيبقى جسدا واحدا، وأن محاولات إسرائيل وأدواته لن تفلح في تمزيقه”.
وأشار مرداوي إلى أن “مخططات الاحتلال الخطيرة لا تستثني أحدا من الفلسطينيين، وتهدف إلى تصفية قضيتهم وتهجيرهم من أرضهم، وهو ما يستدعي النفير العام والعمل بكل قوة لمواجهة الاحتلال والرد على عدوانه”.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبنهاية الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
ويسعى نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، في حين تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.