13/2/2025–|آخر تحديث: 13/2/202508:25 م (توقيت مكة)
قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر مخازن احتوت على وسائل قتالية ومنصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، بزعم أنها كانت موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، فيما طلبت إسرائيل تأجيل انسحابها من 5 مواقع في جنوب لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه صادر كذلك جميع الوسائل القتالية ودمر جميع البنى التحتية في المناطق المستهدَفة جنوب لبنان.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، أن بيروت تتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب بلاده في 18 فبراير/شباط الجاري.
والتقى عون، في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، نقيب الصحافة عوني الكعكي على رأس وفد من النقابة هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال عون، خلال اللقاء، إن “لبنان يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في الموعد المحدد”. وأضاف أن لبنان يتواصل مع “الدول المؤثرة، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا للوصول إلى الحل المناسب”، دون تفاصيل.
يأتي ذلك فيما نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان مساء الأربعاء، صحة تقارير تحدثت عن اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار لما بعد عيد الفطر.
وأشار البيان إلى أن “الرئيس عون أكد مرارا إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير/شباط الجاري.
من جهته، نبيه بري: قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الأميركيين أبلغوه أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير/شباط ولكن سيبقى في 5 نقاط، مشيرا إلى أنه رد عليهم برفض الرئاسات اللبنانية المطلق لذلك.
وشدد بري على أنه ” إذا بقي الاحتلال فعلى الدولة اللبنانية والجيش القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم بشكل كامل في جنوب الليطاني”.
وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر أن إسرائيل طلبت تأجيل انسحاب الجيش من 5 مواقع في جنوب لبنان، تقع على مقربة من منطقة إصبع الجليل. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة لم تقرر بعد الموافقة على طلب إسرائيل بشأن جنوب لبنان.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى قصفا بين إسرائيل وحزب الله، بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يوما، إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
ومع اقتراب الموعد الجديد، عاد الجيش الإسرائيلي إلى التنصل من الاتفاق، معلنا في بيان الأربعاء “تمديد فترة تطبيق الاتفاق”. ولم يحدد الجيش موعدا جديدا، لكن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ذكرت أن إسرائيل طلبت من اللجنة الدولية لمراقبة الاتفاق تمديد مهلة الانسحاب حتى 28 فبراير/شباط، وهو ما رفضته بيروت.
وتتألف لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 923 خرقا له في لبنان؛ ما أسفر عن 73 قتيلا و265 جريحا، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، خلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.