5/5/2025–|آخر تحديث: 5/5/202506:36 م (توقيت مكة)
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن 10 أسرى فلسطينيين من شمال قطاع غزة، بعد أشهر من الاعتقال التعسفي خلال الاجتياح البري في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونُقل الأسرى المفرج عنهم مباشرة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، وهم في حالة صحية صعبة، حسب ما أفاد به طاقم الصليب الأحمر ومصادر طبية محلية.
ووصل الأسرى إلى قطاع غزة عبر بوابة “كيسوفيم” شرق دير البلح، بواسطة مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أشرفت على عملية الإفراج.
وتشير تقارير إلى أن الأسرى تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة خلال فترة احتجازهم في سجن “سديه تيمان” العسكري، أحد المعتقلات المستحدثة بعد عملية “طوفان الأقصى”، والتي تُعرف بظروفها القاسية وانعدام الرقابة القانونية أو الحقوقية.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الأسرى الـ10 يعانون من مضاعفات صحية جسيمة، نتيجة ما وصفه بـ”الإجراءات التعسفية والانتهاكات الوحشية التي تُمارس داخل السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين”.
وفيما يلي أسماء الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، وجميعهم من بلدات شمال قطاع غزة:
- عبد الله محمد علي مسعود (42 عاما) – بيت لاهيا
- محمد محمود حسين عزيز (47 عاما) – معسكر جباليا
- محمد حسين محمد أبو دان (31 عاما) – بيت لاهيا
- إسماعيل فضل أحمد عويضة (30 عاما) – بيت لاهيا
- سمير محمد علي العرقوب (54 عاما) – معسكر جباليا
- أحمد سعيد خميس حمدونة (43 عاما) – بيت لاهيا
- بكر شعبان أحمد عويضة (47 عاما) – بيت لاهيا
- صلاح أحمد رمضان الداعور (40 عاما) – معسكر جباليا
- أحمد حاتم عبد رجب (24 عاما) – بيت لاهيا
- محمد تحسين صالح صلاح (22 عاما) – معسكر جباليا
انتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين
وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير متواصلة عن الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كذلك، بلغ عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين منذ ذلك التاريخ 66 شهيدا، مما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 303 شهداء منذ عام 1967، وفق مكتب إعلام الأسرى.
كما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها لا تزال ممنوعة من زيارة السجون الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يحرمها من مراقبة أوضاع الأسرى وظروف احتجازهم، في مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني.
وحسب إحصائيات مكتب إعلام الأسرى حتى بداية أبريل/نيسان 2025، فإن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتجاوز 9900 معتقل، بينهم 3498 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و29 امرأة.
وتصنف سلطات الاحتلال نحو 1747 أسيرا من غزة كـ”مقاتلين غير شرعيين”، وهو توصيف خطير يُستخدم لتجريدهم من الحماية القانونية الدولية، ويُتيح احتجازهم في معسكرات عسكرية مغلقة لا تخضع لأي رقابة.
وتؤكد إفادات الأسرى المحررين وجود انتهاكات جسيمة، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد والحبس الانفرادي والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية، في إطار سياسة عقابية ممنهجة تشرف عليها جهات عليا في حكومة الاحتلال، وفي مقدمتها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتعد هذه الممارسات، حسب خبراء في القانون الدولي، انتهاكات صريحة لمعاهدة جنيف الرابعة، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ غربي واضح.