تشهد جزيرة فرسان الاثنين القادم المهرجان الشعبي الذي يطلق عليه «مهرجان الحريد»، حيث يجتمع على ضفاف خليج الحصيص بفرسان المئات من الأهالي إيذاناً بانطلاق فعاليات المهرجان السنوي، الذي يرتبط بظهور سمك يظهر في الشواطئ البحرية الجازانية يطلق عليه «الحريد»، ولا يظهر سوى مرة واحدة في العام. واعتاد السكان منذ سنوات على الاحتفال بالموسم بطريقتهم، وتبنت الإمارة فكرة الاحتفال وبلورتها لتتحول إلى مهرجان بحري شعبي. ويعود سبب تسمية الحريد أساساً إلى نوع من السمك يطلق عليه سمك «الببغاء» ويعيش بين المرجان ويقوم من خلال فمه الذي يشبه المنقار بقضم غذائه وهو عبارة عن براعم المرجان التي تحتوي على كمية كبيرة من الطحالب البحرية المكون الحيوي الداخلي للمرجان، وتضم البحار والمحيطات أكثر من 90 نوعاً من أنواع الحريد بأشكال مختلفة. ويعد سمك «الحريد» من أجود وأغلى أنواع السمك، إذ يحتوي على كميات من اللحم الأبيض، وهو أشد المخلوقات البحرية حذراً، وعلى جسمه شبكة رقيقة تشبه العنكبوت تمكنه من الشعور بأي حركة ليهرب.
وتعد شواطئ فرسان بيئة مناسبة لظهور هذا النوع من السمك، إذ على تلك الشواطئ تتجمع أعداد كثيرة لتشكل كرات ضخمة، وغالباً ما يحدث ذلك في يوم واحد من العام، ويحتفل السكان بظهوره بأهازيج شعبية، ومن هنا انطلقت فكرة المهرجان.
أخبار ذات صلة
وتدل رائحة غريبة تنبعث من الشاطئ على قرب ظهور هذا النوع من «السمك»، وعادة تكون بعد مغرب اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الذي يصادف بداية شهر أبريل.