30/1/2025–|آخر تحديث: 30/1/202506:59 م (توقيت مكة)
غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الخميس، العاصمة دمشق في ختام زيارة رسمية إلى سوريا، أجرى خلالها محادثات ثنائية مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.
وقال الديوان الأميري، في بيان، إن الشيخ تميم جدد، خلال زيارته لدمشق، موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وأكد وقوف الدوحة مع السوريين، لتحقيق الوصول لدولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية.
كما شدد أمير دولة قطر على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وأشاد بجهود الإدارة السورية لتحقيق الاستقرار، والحفاظ على مقدرات الدولة.
ووصل الشيخ تميم في وقت سابق اليوم إلى دمشق، وهو أول رئيس دولة يزور دمشق منذ أن أطاح تحالف فصائل مسلّحة بنظام بشار الأسد في 8 يناير/كانون الأول الماضي.
أشكر أخي الرئيس أحمد الشرع على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في دمشق اليوم، لقاؤنا الأول اتسم بروح إيجابية ملؤها التفاؤل بمستقبل مشرق لسوريا وللعلاقات بين بلدينا الشقيقين، وسنعمل جاهدين مع المجتمع الدولي نحو دعم مراد الشعب السوري في تحقيق كل ما ضحى من أجله في السنوات الماضية. pic.twitter.com/AQ7CEhAbpJ
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) January 30, 2025
وفي مؤتمر صحفي عقده بدمشق مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن دولة قطر كانت حليفا ثابتا للشعب السوري على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية، وإن سوريا تتطلع إلى تعميق الروابط الأخوية مع قطر.
وأضاف الشيباني أنه تمت مع الجانب القطري، اليوم، مناقشة إطار شامل لإعادة الإعمار في سوريا.
من جانبه، قال الخليفي إن قطر تثمن إعلان سوريا انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة، وأضاف أن الدوحة تسعى لتطوير علاقاتها مع دمشق، وأنها تقف قلبا وقالبا مع عدالة القضية السورية.
وزير الدولة في الخارجية القطرية: نسعى لتطوير العلاقات مع #سوريا ونقف قلبا وقالبا مع عدالة القضية السورية، كما نثمن إعلان انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة#الأخبار #الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/5US94KLvdD
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) January 30, 2025
تأتي الزيارة غداة سلسلة قرارات واسعة النطاق اتخذتها السلطات الجديدة في سوريا، تشمل حلّ كل الفصائل المسلحة ومن بينها هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في نظام الأسد، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
ورحّب الوزير القطري، الخميس، بهذه الإجراءات، وقال “نشكركم على الإعلان الذي قمتم به البارحة بانتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة تأسيس الدولة”.
دعم اقتصادي
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي زار دمشق منتصف يناير/كانون الثاني، أعلن أن بلاده ستقدّم الدعم الفني اللازم “لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة” في سوريا. وقال إن قطر ستوفّر لسوريا 200 ميغاواط من الكهرباء على أن تزيد الإنتاج تدريجا.
وإثر وصول السلطة الجديدة الى دمشق بقيادة أحمد الشرع بعد الإطاحة بالأسد، كانت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق.
على العكس من دول عربية أخرى، لم تستأنف قطر العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد.
وأجرى وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني زيارة إلى الدوحة مطلع يناير/كانون الثاني التقى خلالها رئيس الوزراء القطري.
وشهدت دمشق حركة دبلوماسية نشطة في الأسابيع الأخيرة، حيث توالت الزيارات من موفدين غربيين، مثل وزير الخارجية الفرنسي، ووزير الخارجية التركي، ووزيرة الخارجية الألمانية، إضافة إلى موفدين عرب للقاء الشرع.
واستقبل الشرع هذا الأسبوع وفدا من موسكو التي كانت حليفا وثيقا للأسد.
واستأنفت الخطوط الجوية القطرية في وقت سابق من يناير/كانون الثاني أولى رحلاتها إلى مطار دمشق.
وكانت قطر عرضت المساعدة “لاستئناف” مطار دمشق عملياته، و”ضمان صيانته خلال المرحلة الانتقالية”، وفق ما أفاد مسؤول قطري وكالة فرانس برس الشهر الماضي.