كشفت دراسة بحثية لمختبرات جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، أن فريقاً علمياً توصّل إلى آلية واعدة لعلاج سرطان البنكرياس، أحد أكثر الأورام فتكاً، تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي للتعرّف إلى الخلايا السرطانية التي تستخدم «تمويهاً سكرياً» لتجنب الكشف، وأظهرت نتائج التجارب أن إبطال تلك الآلية يمنح المناعة القدرة على مهاجمة الورم وتثبيط نموه وانتشاره.

وأوضحت الدراسة، أن الخلايا السرطانية تستعين بجزيئات حمض السياليك الموجودة على سطحها لتشبه الخلايا الطبيعية وتفلت من مراقبة جهاز المناعة. وطور فريق الباحثين جسماً مضاداً يستهدف هذه الجزيئات ويعرقل قدرة الورم على التمويه، ما أدّى في التجارب الحيوانية إلى انخفاض ملحوظ في حجم الورم لدى المجموعة التي تلقت العلاج مقارنة بالمجموعات الضابطة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الخطوة لا تزال ضمن التجارب ما قبل السريرية وليس علاجاً معتمداً حتى الآن، لكنهم يرون فيها إستراتيجية محتملة للدمج مع العلاج الكيميائي أو العلاجات المناعية الحالية، لتقديم خيار علاج مبتكر لمرضى سرطان البنكرياس، الذي لا تتجاوز نسبة بقائه خمس سنوات في بعض الحالات 13% فقط.

شاركها.
Exit mobile version