وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى دمشق اليوم الجمعة لإجراء لقاءات مع القيادة السورية والمجتمع المدني السوري.
وبحسب جدول الزيارة، زار الوفد حي جوبر شمال شرقي دمشق الذي دمرته قوات النظام المخلوع، كما سيزور سجن صيدنايا لاحقا.
وهذه هي الزيارة الثانية لوفد أميركي إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان وفد دبلوماسي رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية برئاسة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ومبعوث واشنطن لشؤون الرهائن روجر كارستينز والمستشار في وزارة الخارجية الأميركية دانيال روبنشتاين قاموا بأول زيارة من نوعها لدمشق منذ أكثر من 10 سنوات والتقوا الرئيس أحمد الشرع في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مراسل الجزيرة في دمشق إن عضوين من الكونغرس الأميركي وصلا العاصمة السورية اليوم الجمعة برفقة أعضاء في التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار، للاطلاع على الأوضاع في البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن أعضاء في الوفد بأنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني عضوي الكونغرس كوري ميلز ومارلين ستوتزمان.
وقال عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز إن رفع العقوبات عن سوريا يتطلب الكثير من الخطوات، وتوقع أن تشمل المناقشات مع الرئيس الشرع مسألة العقوبات.
وأضاف ميلز للجزيرة خلال زيارة إلى حي جوبر الدمشقي إن واشنطن تريد أن ترى واقعا يسود فيه الاستقرار وحكومة سورية منتخبة بشكل ديمقراطي تمثل كل السوريين.
وعن إمكانية لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، قال ميلز إن الرئيس ترامب يركز على تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا اللقاء ممكن.
وأضاف “أعتقد أن ذلك ممكن، السياسة الخارجية في الولايات المتحدة مرهونة بقرارات الرئيس، والرئيس بلا شك حين يرى الواقع الأمثل في سوريا وبعد أن يتشاور مع مستشاريه ووزرائه -وكما رأينا- يتحمس بشأن اللقاءات كما كان الحال في لقاء مع رئيس كوريا الشمالية، أشياء لم يقدم عليها أحد من السبعينيات”.
من جانبها، قالت عضوة الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري مارلين ستوتزمان لدى زيارتها إلى سوريا إن واشنطن ترى فرصة لحكومة صديقة لها وللغرب والمنطقة.
وأوضحت ستوتزمان أنها تقوم بزيارة سوريا لترَ ما سيحدث لاحقا، ولترَ سوريا الجديدة “ولذلك، أريد أن أنقل ما أراه هنا والمحادثات التي أجريها هنا إلى الولايات المتحدة وأشاركها مع الحكومة هناك”.
وأضافت ستوتزمان لوكالة الأنباء الألمانية “كان علي أن أرى الدمار والمليارات من الدولارات من الحطام، وحجم الجهود اللازمة لإعادة إعماره، سيستغرق الأمر سنوات لتنظيف كل ذلك، لكن أكثر من ذلك من المحزن أن نتخيل العائلات التي فقدت منازلها، رأينا رسمة لميكي ماوس على الحائط في غرفة طفل، ففكرنا في الأطفال الذين فقدوا منازلهم إنه أمر محزن جدا، ولكن في المقابل أشعر بالتفاؤل والحماس تجاه المستقبل”.
من جانبه، قال عضو التحالف السوري الأميركي لأجل السلام والازدهار مجد عبار إن “التحالف السوري يعمل جاهدا لتخفيف العقوبات على سوريا وعلى الشعب السوري”.
وأشار عبار إلى أن الوفد الأميركي سيطلع على الأوضاع في سوريا وتأثير العقوبات على الشعب السوري، كما سيلتقي مع قيادات سورية، على رأسها الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى زيارة بعض المناطق لـ”رؤية التنوع والنسيج الاجتماعي في سوريا”.
وأضاف عبار في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية “لدينا العديد من الاجتماعات اليوم مع البطريرك في الكنيسة الآشورية في دير مار تقلا، وتزامنت الزيارة مع عيد الفصح المجيد”.
وأشار إلى أن الوفد “سوف ينقل رؤية واضحة عن الوضع في سوريا وتأثير هذه العقوبات غير العادلة حاليا للإدارة الأميركية”.