نقلت شبكة “سي إن إن” -عن مصدر مطلع- أن وفدا إسرائيليا رفيعا يجري محادثات في العاصمة القطرية بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المصدر أن الوفد الإسرائيلي التقى مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف والمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
وذكر أيضا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشارك بشكل غير مباشر في هذه المفاوضات.
ووصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة، أمس الثلاثاء، يضم نائب مدير جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومبعوث شؤون الرهائن غال هيرش، ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الخارجية أوفير فالك، وممثلين عن الموساد واستخبارات الجيش الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى وفده بالتوجه إلى الدوحة، بعد محادثات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ويتكوف ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي ذلك بينما تأمل مصر وقطر والولايات المتحدة وحركة “حماس” في التوصل إلى اتفاق، في وقت يلوح فيه الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عدوانه على غزة من خلال حشد جنود الاحتياط للعملية العسكرية التي أطلق عليها “عربات جدعون”.
وفي وقت سابق، أبلغ ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين -في اجتماع عقد في تل أبيب– أنه سيتوجه إلى الدوحة مع المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن بوهلر.
وأعرب ويتكوف -خلال اللقاء- عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق.
ونقلت عائلات الأسرى الإسرائيليين -في منشور على منصة “إكس”- أن ويتكوف أبلغهم خلال اللقاء برغبة الجميع في التوصل إلى حل دبلوماسي، مشيرًا إلى أن معظم الناجين تمكنوا من الخروج بفضل هذا المسار.
وأكد ويتكوف للعائلات أنه لولا اعتقاده هو وبوهلر -بوجود فرصة حقيقية للتقدم في المفاوضات- لما توجها إلى الدوحة.
وبدوره، أعرب بوهلر عن قناعته بوجود احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي يبقى بيد إسرائيل، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة حتى يوم غد.
جاء ذلك بعدما أعلنت حماس الإفراج عن عيدان ألكسندر الجندي الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد الاتصالات مع واشنطن في إطار جهود وقف إطلاق النار.
وجاء إطلاق ألكسندر في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية.
وتضغط الولايات المتحدة والوسطاء في مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقبل الإفراج عن ألكسندر، كانت إسرائيل تُقدّر عدد أسراها في غزة بـ59، بينهم 21 على قيد الحياة، بينما تحتجز في سجونها نحو 10 آلاف فلسطيني وسط ظروف قاسية أودت بحياة عدد منهم، وفق تقارير حقوقية.
جرائم متواصلة
في الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة على شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة بالسكان ومرافق طبية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا، في تصعيد دموي يؤكد استمرار الاحتلال في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وفي تعليقها على المجازر، اعتبرت حركة حماس أن نتنياهو يحاول من خلال هذه الجرائم تقويض الجهود التي يبذلها الوسطاء للتوصل إلى صفقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبغطاء أميركي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على غزة، مما أدى إلى أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.