11/1/2025–|آخر تحديث: 11/1/202507:08 م (توقيت مكة)
أفادت مصادر إسرائيلية بإحراز بعض التقدم في المحادثات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، في وقت نقل فيه مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسالة منه مفادها أنه يريد اتفاقا في غضون أيام.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم بالفعل سد 90% من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت المصادر المطلعة إن هناك خلافا بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة إلى المرحلة الثانية، وأشارت إلى أن هناك جدلا بين الأطراف بشأن الصياغة القانونية للصفقة، وكل طرف يصر على حرية عمل خاصة به.
ويبذل الوسطاء جهودا جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، وذلك قبل تولي ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حركة حماس إلى إسرائيل لإحراز تقدم في المفاوضات، وأشارت إلى أن الرسالة تتعلق بقائمة الأسرى ونقاط الخلاف الأخرى بين الجانبين.
كما قالت هيئة البث إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا عاجلا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وفريق المفاوضات إثر الرسالة الإيجابية من حماس.
تدخل من ترامب
من جهتها قالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو يجتمع مساء اليوم السبت مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وذكر موقع والا عن مسؤول إسرائيلي أن مبعوث ترامب أبلغ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن ترامب يريد رؤية اتفاق بغضون أيام، وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينقل مبعوث ترامب الرسالة نفسها خلال لقائه نتنياهو اليوم.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ترامب بدأ في اليومين الماضيين بالتدخل شخصيا في قضية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
جلسة تقدير للوضع
من جانبها، أوضحت القناة 13 أن نتنياهو سيعقد اليوم السبت جلسة تقدير للوضع مع قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية بشأن المفاوضات، ولفتت إلى أن اجتماع نتنياهو سيبحث إرسال رئيسي الموساد والشاباك وممثل الجيش عن فريق التفاوض إلى قطر.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو “يميل إلى إرسال الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة في ضوء ما لمسه من تقدم في مسار المفاوضات نفسها”.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي بارز -لم تسمه- أنه “في حال حصول الوفد الإسرائيلي المفاوض على الضوء الأخير النهائي من نتنياهو، فإنه سيغادر في اليوم التالي”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وأمس الجمعة، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها قولها إنّ “تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع الأسرى”.
ورغم أن معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، فإن وسائل إعلام إسرائيلية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، في حين أن المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
نقاط خلافية
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي قطاع غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على مبادئها التي أعلنتها منذ بداية التفاوض بضرورة انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة، ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وبينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.