وقال مدير إدارة مكافحة الإرهاب في إقليم البنجاب عثمان جوندال، قبض على زعيم تنظيم القاعدة المحظورة في جوجرانوالا في عملية مشتركة بين إدارة مكافحة الإرهاب والوكالات السرية. وأمين الحق من أصل أفغاني، ويعيش في باكستان بوثائق مزورة، ولعب دورا مهما في عودة التنظيم الإرهابي المحظور.
واعتبر جوندال أن اعتقال أمين الحق يشكّل ضربة مهمة لمحاربة الإرهاب في باكستان، إذ إنه على لائحة الإرهاب العالمية.
وتعود أصول أمين الحق إلى مقاطعة نانغارهار بأفغانستان، وكان يرأس سابقًا «الحرس الأسود» لأسامة بن لادن، وهي وحدة أمنية مخصصة لحمايته، وشغل منصب مسؤول تأمين بن لادن في معركة تورا بورا عام 2001 قبل أن يفر إلى باكستان. وعاد «أمين الحق» الذي يقال إنه كان يقود المئات من مقاتلي القاعدة إلى جلال آباد بأفغانستان بعد سيطرة طالبان على كابول في أغسطس 2021، وفق مركز «مكافحة الإرهاب الدولي» ومقره الولايات المتحدة.
ونظرًا لارتباطه بزعيم التنظيم ودوره فيه، فرض مجلس الأمن عقوبات عليه في 25 يناير 2001. وحذت وزارة الخزانة الأمريكية حذوه، وفي 12 أكتوبر 2001، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أمين الحق الذي جرى تصنيفه باعتباره إرهابيا عالميا.
وفي أعقاب عودة القتال في «تورا بورا» بين القاعدة وقوات تقودها واشنطن عام 2007، عاد أمين الحق إلى منطقة كورام القبلية الباكستانية، واعتقلته قوات الأمن الباكستانية في لاهور عام 2008 على خلفية علاقته بالقاعدة، إلا أنه جرى الإفراج عنه عام 2011 بعد أن ادعى مسؤولون باكستانيون أن صلاته بالقاعدة «لا يمكن إثباتها» وأنه كان في حالة صحية سيئة وبعد إطلاق سراحه اختفى فعلياً، إلا أنه وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان وصل أفغانستان في أغسطس 2021، بعد تعذر تعقبه خلال العقد الماضي.