وقال غيراسيموف خلال مؤتمر صحفي للملحقين العسكريين للدول الأجنبية في موسكو، اليوم (الأربعاء): في 27 نوفمبر بدأت المعارضة المسلحة هجوما من منطقة خفض التصعيد بإدلب، دون أن تتمكن القوات الحكومية من إبداء مقاومة كافية. وأضاف أن ذلك يرجع إلى عدم توفر الفرصة للجيش السوري لإجراء تدريبات قتالية بانتظام وتدني الروح المعنوية والحالة النفسية للأفراد بسبب الأزمة الاقتصادية طويلة الأمد الناجمة عن العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
ووصف غيراسيموف الانهيار الفعلي لكيان الدولة السورية بأنه العامل الأكثر أهمية الذي يميز الوضع في المنطقة، لافتا إلى أن روسيا حاولت التوصل إلى تسوية سلمية في سورية عبر صيغة أستانا، لكن هذا الأمر «لم يناسب الولايات المتحدة وبريطانيا في المقام الأول»، على حد قوله.
وكان المحلل السياسي الأمريكي جون ميرشايمر تحدث عن انهيار الجيش السوري، وأكد أن «الفساد وإفراغ الجيش من مكوناته إلى جانب العقوبات الأمريكية تعد عوامل لعبت دورا كبيرا في تدمير سورية».