ويبحث الديمقراطيون عن أفضل بديل يمنحهم إمكانية هزيمة الجمهوري دونالد ترمب، فضلا عن تحقيق النجاح في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تتزامن مع الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر القادم.
وبحسب استطلاع أجرته شبكة «إن بي سي نيوز»، فإن وضع هاريس ليس أفضل حالا من بايدن، وأظهر الاستطلاع أن ترمب يتفوق على بايدن بنقطتين (45%-43%) وهو نفس الفارق بين ترمب وهاريس (47%-45%).
لكن أنصار هاريس يتحدثون عن احتمال ارتفاع نسب تأييدها إذا تحول ترشحها للرئاسة، إذ أفصح استطلاع رأي لـ«بوليتيكو» أن هاريس تتفوق على بايدن بين الناخبين من أصل أفريقي.
وتحدث التقرير عن فشل حملتها الرئاسية في 2020 ما يلقي بظلاله عليها، إذ تلاشت حملتها سريعا رغم صعودها السريع في كاليفورنيا وشغلها منصب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو ثم المدعي العام للولاية قبل أن تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ 2017.
وأعادت المجلة التذكير بانهيار حملتها الرئاسية وانتقاد البعض لها بسبب اعتمادها المفرط على شقيقتها مايا، كما أنها لاتحظى حتى الآن بدعم الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
ولفت التقرير إلى أن بداية هاريس كانت صعبة مع الدائرة الداخلية لبايدن في عام 2020، وبعد 4 أعوام تحسنت العلاقة بين فريقها ومستشاري الرئيس الموثوقين، إلا أن بعض الندبات القديمة لا تزال قائمة.
وبسبب انتقادها لموقف بايدن من الحافلات في السبعينيات خلال الانتخابات التمهيدية، رفض بعض المقربين من بايدن اختيارها لمنصب النائب، لكن هاريس وفريقها حاولوا التركيز على أن تحظى بثقة الرئيس وأن تكون مخلصة له تماما كما كان مع الرئيس السابق باراك أوباما، ومع ذلك شهد أول عامين من ولايتها الكثير من اضطرابات الموظفين، والأخطاء العامة.
ويأمل حلفاء كمالا في الحصول على دعم قوي من النساء والديمقراطيين من أصل أفريقي لترشيحها المحتمل للسباق الرئاسي لكنها ستحتاج إلى الاعتماد على دوائر حزبية لم تنجح في الفوز بها في الماضي.
لكنه من غير الواضح ما إذا كانت ستوحد الحزب مثلما فعل بايدن في 2020، خصوصا مع افتقارها للعلاقات الطويلة الأمد في الكونغرس.
ويتشكك الكثير من الديمقراطيين التقدميين في هاريس بسبب سجلها خلال عملها في مجال إنفاذ القانون ومع ذلك تبدو كمالا أكثر قبولا من بايدن في الأوساط التقدمية في ما يتعلق بحرب غزة، حيث تتقدم قليلا على بايدن في استعدادها لدعوة إسرائيل لضبط النفس.