16/4/2025–|آخر تحديث: 16/4/202508:30 م (توقيت مكة)
قال التلفزيون الإيراني إن الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة المقررة السبت القادم نقلت من سلطنة عمان إلى إيطاليا، فيما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أن فريق الأمن القومي الأميركي يشهد انقساما بشأن كيفية منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأورد التلفزيون الإيراني أن المحادثات ستعقد في العاصمة الإيطالية روما، وستستضيفها وزارة الخارجية العمانية.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية الأربعاء أيضا أن المحادثات ستعقد في روما.
وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت الاثنين الماضي، أن الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة ستعقد في العاصمة العمانية مسقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة “إكس” اليوم الأربعاء إن تغيير مكان انعقاد المحادثات النووية الإيرانية الأميركية “أشبه بتغيير القواعد لصالحهم”، قائلا إن نقله قد “يعرض أي بداية للخطر”.
وأضاف بقائي أنه “في الدبلوماسية، مثل هذه الخطوة -التي تروج لها عناصر متطرفة تفتقر إلى فهم المنطق أو فن التفاوض المعقول-، يمكن أن تعرض أي بداية للخطر”، مضيفا أنه يمكن “اعتبارها افتقارا إلى الجدية وحسن النية”.
وفي طهران أيضا، عبّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، في وقت يستعد فيه البلدان لجولة ثانية من المحادثات حول البرنامج النووي.
وقال بزشكيان خلال اجتماع لمجلس الوزراء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، إن بلاده ترحب بإبرام اتفاق مع واشنطن.
انقسام أميركي
في غضون ذلك، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أن فريق الأمن القومي الأميركي يشهد انقساما بشأن كيفية منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو وعددا من الجمهوريين يعتبرون أن إيران في موقع ضعف ويرون أن الوقت مناسب للتصعيد ضدها، وأن اللحظة سانحة لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة إذا لزم الأمر.
في المقابل، حذر مسؤولون آخرون مثل جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي ووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف من أن شن هجوم على إيران قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.
كما نقل “أكسيوس” عن مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس دونالد ترمب أوضح أن المفاوضات مع إيران لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، وسمح باستئنافها لتوضيح أن طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
وانعقدت الجولة الأولى من المحادثات السبت الماضي في مسقط، بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وهي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021.
وفي عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة الاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ التراجع عن التزاماتها بموجبه.

غروسي في طهران
في السياق ذاته، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران اليوم، على ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن “غروسي وصل طهران” مضيفة أنه سيلتقي وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
تزامنًا مع ذلك، أكد الكرملين أن روسيا “مستعدة” لبذل “كل ما يمكن” للمساعدة في إيجاد تسوية دبلوماسية للملف النووي الإيراني.
وتأتي التصريحات قبل يوم من زيارة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو ستتناول المحادثات الأميركية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن روسيا مستعدة لبذل كل ما يمكن للمساهمة في تسوية الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية المتاحة.
وردا على سؤال حول إمكان أن تكون موسكو أحد الضامنين لاتفاق محتمل بين طهران وواشنطن، أجاب بيسكوف “سنكون مستعدين لفعل كل ما يتعلق من جانبنا”.
والأربعاء -أيضا-، صادق مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان) في تصويت، على معاهدة شراكة إستراتيجية مع إيران وقع عليها البلدان في وقت سابق هذا العام.