ووصف البرهان القرار البريطاني في مجلس الأمن بـ«المعيب والخادش للسيادة»، مشيراً إلى أنه لم يلبِّ مطالب السودان.
وقال قائد الجيش السوداني خلال مؤتمر في بورتسودان لمناقشة تداعيات الحرب على الاقتصاد: «نرفض أي تدخل خارجي في السودان، ولم تنجح أي حلول خارجية»، لافتاً إلى أن المقاتلين في الميدان لا ينتمون لأي جهة، لا المؤتمر الوطني ولا غيره، بعكس مزاعم بعض القوى السياسية.
وأضاف: «يجب أن تتوقف الحرب أولاً ثم ننظر في الشأن السياسي بالعودة للفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق»، محذراً من خلط المسارين السياسي والأمني، قائلاً: «الوقت مبكر على خلط المسارين الأمني والسياسي، وبعد الحرب يجب الاتجاه لحوار سوداني حول كيفية إدارة البلاد».
وكانت روسيا قد استخدمت أمس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن تقدمت به بريطانيا، يدعو الطرفين المتحاربين في السودان إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية.
يذكر أن الأمم المتحدة تؤكد أن نحو 25 مليون شخص، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار الجوع في مخيمات النازحين، وفرار 11 مليون شخص من ديارهم، منهم أكثر من 3 ملايين غادروا إلى دول أخرى جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.