ثم اسمحوا لي أن أتقمص دور المعلمات وأشرح لكم معنى وصفات «الشخص المُستشرف»: المُستشرف هو الشخص الذي يدعي الفضيلة ومكارم الأخلاق والشرف وينادي بها، وهو في الواقع غارق في مستنقع من الوحل والرذيلة والقذارة والانحلال.
وقد اعتدنا كسعوديين على «نباح» بعض الأشخاص المُستشرفين في أي تنظيم موسمي ناجح ومميز تقدمه المملكة العربية السعودية ويلزمه تخطيط وتنظيم ممنهج ومدروس بعناية حتى ننجح في هذا بكفاءة واحترافية عالية.
فعلى سبيل المثال؛ في كل موسم للحج، يتوافد حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضتهم، وفي كل عام تثبت المملكة العربية السعودية قدرتها التنظيمية الناجحة في إدارة الحشود «المليونية» الوافدة من جميع أنحاء العالم وتفانيها لخدمة الحجاج.
كما تؤكد قيادات المملكة دائماً على توفير جميع سبل الراحة لهم منذ لحظة دخولهم للبلاد، وتقديم أفضل الخدمات مما يضمن تجربة حج آمنة ومريحة، والمملكة مشهود لها عالمياً بالكفاءة والاحترافية العالية في إدارة الحشود.
ثم بعد ذلك؛ نجد «كلباً سلوقياً» ينبح وينتقد المملكة ويبدي كراهية علنية لها بمحاولة تشويه التنظيم الجبار والجهود التي تقوم بها لخدمة الإسلام والمسلمين، وكل هذا لأنه شخص «همجي» وحاج بلا تصريح!
قاتل الله الجهل والتخلف ومثيري الفتن، فالحج بلا تصريح يعني هلاكك، وإلحاق الأذى بنفسك قبل غيرك.
وهذا فيما يخص الجانب الديني، أما ما يخص الجانب السياحي والترفيهي، فـ«موسم الرياض» عرّى جميع المُتأسلمين والمُستشرفين.
ففي كل عام تقام فيه فعاليات موسم الرياض، تبدأ «الكلاب النابحة» والحاقدة بالنباح، وبصراحة «صياحهم طرب» بالنسبة لنا، وهذا أحد أهم مميزات موسم الرياض.
فقد عراهم تماماً، وأظهر معادنهم وحقيقة مشاعرهم وكراهيتهم تجاه السعودية والسعوديين، لأنهم تركوا أزماتهم و«بلاويهم» ونجاساتهم و«رقاصاتهم» وانشغلوا بفعالياتنا ومواسمنا وتطور بلادنا عاماً بعد عام.
ووالله إننا نشفق عليهم، فالتطور الهائل الذي نعيشه اليوم على كافة الأصعدة قد دمرهم تماماً، ولا شيء أمامهم غير النباح والاستشراف على وطن عظيم يتقدم ويتطور بينما هم غارقون في مستنقعاتهم.
وطن عظيم لم يتردد يوماً في مساعدتهم، والوقوف بجانبهم وجانب دولهم في أزماتهم، ولكن المثل يقول: «احذر من الخسيس، والمستشرف، وقليل الأصل».
وبالمناسبة، أنا قائلة هذا المثل، فانسبوه لي من باب حفظ الحقوق الفكرية.
وعلى كل حال؛ نحن ولله الحمد سعيدون جداً، وفخورون جداً جداً بما وصلنا إليه، وموسم الرياض جعلنا لا «نتخيل» فقط، بل أخذنا إلى ما هو أبعد من الخيال بكثييييير.
والقيادة المثالية هي التي تعرف كيف تختار رجالها، وما نراه اليوم من إنجازات لهيئة الترفيه والتي يرأسها ويقودها معالي المستشار تركي آل الشيخ والنجاح المبهر الذي حققه وأدهش العالم، يجعلنا نفخر برجالات الدولة، حيث أثبت للجميع أنه بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن الترفيه ليس مقتصراً على الحفلات الغنائية فقط.
ولكل شخص كاره وحاسد لوطننا العظيم نقول: انبحوا أكثر، وموتوا بغيضكم، فلن تسرقوا فرحتنا، ولا إنجازاتنا، فأنتم تنبحون، ونحن نبتهج من شدة السعادة والفخر ببلادنا العظيمة.
وقبل أن أنسى؛ أذكّر كل شخص نجس ومُستشرف ويجيد النبّاح بالمشاركة في مهرجان الكلاب العالمي، والذي يعود ضمن فعاليات موسم الرياض، فلا تفوتوا الفرصة نصيحة، فالتجربة فريدة من نوعها، وأجواؤها مليئة بالحماس والتشويق.
عندنا مثل سعودي يقول: «إلْهِي الكلب بعظمة».
بالعافية عليكم.