على امتداد 90 دقيقة صدحت الليلة قبل الماضية، في أرجاء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، أصوات شبابية غنت قصائد عربية مشهورة من التراث الموسيقي العربي، وسط حضور طغى عليه العنصر الشاب، حيث رددوا مع فرقة «رحالة» كلمات الأغنيات التي يعرفونها جيداً، وتعيش في وجدانهم.
وحمل الحفل اسم «قصائد مغناة» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
واستعادت الفرقة الشابة عالماً من القصائد العربية لكبار الشعراء تعيش في الذاكرة، بعدما حولها مغنون كبار إلى أيقونات طربية، وأعادت إلى الأذهان أغاني مشهورة مثل «أغداً ألقاك» و«هذه ليلتي» لأم كلثوم، و«جارة الوادي» و«مضناك جفاه مرقده» لمحمد عبدالوهاب، و«زهرة المدائن» و«أعطني الناي» لفيروز فضلاً عن موشحات وأندلسيات وأغنيات عالقة في الذاكرة.
وقدّم أغنيات الحفل كل من: حلا طراد ورند نداف وليث أتاسي وعلي الشيخ، ورافقهم موسيقياً العازفون: حسان نادر ونارام راشد ومحمد قبلاوي (على الكمان)، وباسم الجابر (كونترباص)، ومحمد صادق (تشيلو)، والهادي جبريل (بيانو)، وعلي العبدالله (قانون)، ووسام العلي (عود)، وأمجد جرماني (ناي)، وإسكندر بدر وعفيف دهبر (إيقاع). وفي ختام الحفل قدمت عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الدكتورة فاطمة الصايغ، درع العويس التذكارية لفرقة «رحالة»، وشكرتهم على مثابرتهم لإحياء لغة الضاد، وتعزيز الهوية الثقافية، وجعل الفن وسيلة لإبراز التراث، وتمنت لهم التوفيق والمزيد من النجاح.
وأكدت مؤسسة العويس الثقافية في بيان لها بهذه المناسبة: «أن الغناء بالفصحى يدفع إلى تعزيز اللغة العربية في الفنون الغنائية، ولأن اللغة العربية من أغنى اللغات التي حملت تراثاً ثقافياً وأدبياً هائلاً، فإن الغناء بهذه اللغة جزء لا يتجزأ من هذا التراث الموسيقي الغني».
وأضافت: «علينا أن نتذكر أن العديد من نجوم ونجمات الغناء العربي غنوا باللغة العربية الفصحى وكانت لهم إسهامات كبيرة في هذا المجال، فحوّلوا القصائد الشعرية إلى كلمات مغناة على وقع موسيقي جذاب حمل رسائل فنية وثقافية عكست تنوع الإبداع والمواضيع في المجتمعات العربية».
فاطمة الصايغ:
. نشكر أعضاء «رحالة» على مثابرتهم لإحياء لغة الضاد، وتعزيز الهوية الثقافية العربية.
. 18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية.
. الفرقة استعادت عالماً من القصائد العربية لكبار الشعراء تعيش في الذاكرة.