أصبح التوجه إلى مطاعم الوجبات الرخيصة للحصول على وجبة بسعر اقتصادي بخس أمرًا من الماضي، وفقا لتقديرات اقتصادية أمريكية.
ففي تقرير جديد، وجد موقع LendingTree أن متوسط تكلفة وجبة من الوجبات السريعة في أكبر المدن الأمريكية يتجاوز 11.56 دولارًا.
وأنه حتى في أرخص المناطق، وهي كولومبوس، أوهايو، لا يزال الناس يدفعون 10.01 دولارًا في المتوسط لوجبة سريعة. ويُعد الوضع أسوأ في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، حيث يبلغ متوسط تكلفة وجبة الوجبات السريعة 13.88 دولارًا.
ووفقًا للموقع، فإن ارتفاع تكلفة الوجبات السريعة يعني أن ما يقرب من 80% من الأمريكيين يعتبرون تناول وجبة من هذا النوع ترفًا.
وتتوافق هذه النتائج مع ما أوردته دراسة FinanceBuzz في عام 2024: حيث ارتفع متوسط أسعار الوجبات السريعة بنسبة تتراوح بين 39% و100% خلال العقد الماضي. وقد تجاوزت جميع هذه الزيادات معدل التضخم، وفقًا للموقع.
واللافت أن ارتفاع أسعار الوجبات السريعة لم يُترجم إلى ارتفاع في رواتب العاملين في المطاعم. ففي الواقع، وجد موقع LendingTree أنه حتى لو عمل عمال هذه المطاعم 40 ساعة أسبوعيًا لمدة 52 أسبوعًا في السنة، فإن عمال الوجبات السريعة لا يستطيعون تغطية نفقاتهم الأساسية في أكبر 50 مدينة في البلاد.
والأسوأ من ذلك، أن أجورهم لا تكفي لتغطية تكاليف الوجبات التي يأكلونها. ووجد الموقع أن هؤلاء الموظفين، الذين يتقاضون 15.07 دولارًا في الساعة في المتوسط، يحتاجون إلى العمل أكثر من ضعف مدة أولئك الذين يتقاضون أجورًا متوسطة لشراء وجبة سريعة عادية.
ووصف مات شولز، كبير محللي تمويل المستهلك في LendingTree، نتائج الشركة بأنها “مقلقة“.
وقال: “لم يتوقع أحد قط الثراء من أجور الوجبات السريعة، لكن حقيقة أن هؤلاء العمال لا يستطيعون حتى توقع أجر يكفي للعيش أمر مقلق” وتابع “لسوء الحظ، ليس من المرجح أن يتحسن الوضع في أي وقت قريب.”